مصر: الكاتب عبد الصمد لم يختطفه إسلاميون
٢٧ نوفمبر ٢٠١٣كشفت مصادر أمنية في القاهرة اليوم (الأربعاء 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أن حامد عبد الصمد مؤلف كتاب "سقوط العالم الإسلامي"، وهو من أصل مصري ويحمل الجنسية الألمانية لم يختطف من قبل إسلاميين كما كان يُعتقد. ويذكر أن الشرطة المصرية حققت في حادث اختفاء عبد الصمد خصوصا وأن داعية قال قبل شهور إنه كافر يستحق القتل. وكانت مصادر أمنية ذكرت أن شقيق الكاتب عبد الصمد قدم بلاغا للشرطة يفيد باختفائه في الأيام القليلة الماضية، فيما قالت صحيفة مصرية إنه اختطف.
وقال المصدر الأمني اليوم إن عبد الصمد "اختطف في حديقة الأزهر من قبل أناس يعرفهم" ويبدو أنه كانت له معهم علاقة تجارية. وذكر نفس المصدر أن الخاطفين أطلقوا سراحه بعدما وقع على سندات ديون. ويبدو أن الخلاف يشمل مبلغا قدره 250 ألف جنيه مصري وهو ما يعادل حوالي 26 ألف يورو.
وسبق لموظف بوزارة الداخلية المصرية أن ذكر أن "الأمر لا يتعلق باختطاف وإنما باختفاء"، إلا أن السلطات الأمنية المصرية سارعت بعد ذلك وأكدت من جديد أن الكاتب عبد الصمد اختطف فعلا، مع تحديد أن العملية لم تكن لها دوافع سياسية.
وسبق لمتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن ذكر الاثنين الماضي أن السفير الألماني في القاهرة طلب من زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء بذل كل الجهود لضمان "حريته (عبد الصمد) الشخصية وسلامته". وجاءت المخاوف حول سلامة عبد الصمد على خلفية انتقاداته النقدية في الشؤون الإسلامية. وكان الداعية محمود شعبان قد دعا في برنامج تلفزيوني أذيع في يونيو حزيران وبث في موقع يوتيوب إلى قتل عبد الصمد ووصفه بأنه كافر.
ح.ز/س.ك (د.ب.أ / رويترز)