مصر: تأسيس حزب إسلامي جديد وأبو الفتوح يصف أداء مرسي ب"المهتز"
٢ يناير ٢٠١٣أعلنت شخصيات اسلامية مصرية بارزة تأسيس حزب الوطن، الذي يأتي في اطار مشهد سياسي هيمنت عليه أحزاب إسلامية في الانتخابات الماضية التي أجريت قبل عام لكنه ما زال قيد التطور. وستشهد الانتخابات التي من المقرر ان تبدأ خلال حوالي شهرين تنافسا بين الإسلاميين -وكثير منهم ينتمون للاخوان المسلمين الذين صعدوا بمحمد مرسي إلى سدة الحكم- وبين معارضين ذوي توجهات علمانية اتحدوا سويا لمعارضته.
ومن بين مؤسسي حزب الوطن عماد عبد الغفور، الرئيس السابق لحزب النور السلفي، الذي جاء في المركز الثاني بعد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية الماضية. وقضت محكمة بحل مجلس الشعب السابق بسبب عدم دستورية القوانين التي انتخب على أساسها. وكان حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي يسيطران سويا على نحو 70 في المئة من المقاعد.
وظل عماد عبد الغفور أحد مؤسسي حزب الوطن رئيسا لحزب النور حتى استقالته الاسبوع الماضي في اعقاب خلافات داخلية حول دور رجال الدين في صنع القرار والتشاحن بشأن الانتخابات الداخلية. وكشف عبد الغفور النقاب عن الحزب الجديد أمس الثلاثاء (01 كانون الثاني / يناير) في مؤتمر صحفي عقده مع الشيخ السلفي حازم صلاح أبو اسماعيل الذي صرح بأن الحزب الإسلامي الذي يعتزم تأسيسه سيدخل في تحالف انتخابي مع حزب الوطن. وكان الشيخ ابو اسماعيل من المرشحين البارزين للرئاسة إلى ان تم استبعاده من السباق لأن والدته كانت تحمل الجنسية الأمريكية. وظل السلفيون بعيدين عن السياسة حتى الانتفاضة التي أطاحت بمبارك لكنهم ظهروا كقوة مؤثرة منذ ذلك الحين. وهدفهم المعلن هو تطبيق الشريعة الإسلامية.
"أداء مرسي مهتز وضعيف"
من ناحية أخرى اتهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الرئاسة السابق في مصر ورئيس حزب "مصر القوية" الرئيس المصري محمد مرسي بعدم الشفافية في اختياراته والتسرع في قراراته. ووصف أبو الفتوح، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أمس، "أداء الرئيس مرسي بالمهتز والضعيف لأنه بدأ رئاسته بتغليب مبدأ أهل الثقة على حساب أهل الخبرة". واتهم أبو الفتوح، وهو عضو هيئة الإرشاد السابق في جماعة الإخوان المسلمين، الجماعة بالتخلي عن "الدعوة وبالتورط في المنافسة الحزبية حتى تحولت خصما سياسيا وأحد المتسببين في حالة الاستقطاب الخطيرة التي تشهدها مصر الآن".
وأضاف أن مصر حاليا في حاجة إلى أفعال ملموسة على الأرض و"بالتالي فإن حديث الرئيس مرسي عن أهمية الحوار مع كل القوى السياسية وعن تحسن الاقتصاد وعن العدالة الاجتماعية وعن دولة المؤسسات وعن استقلال القضاء يحتاج إلى أفعال على الأرض لا مجرد أقوال". وأوضح أن السياسة الخارجية المصرية لم تتغير عما كانت عليه في عهد مبارك ، مؤكدا أنها تقوم على أسلوب رد الفعل لا الفعل الذي كان منتظرا من أول رئيس مصري بعد الثورة.
ع. ج / ح. ز (رويترز، د ب آ)