مصر: تحديد هوية منفذ الاعتداء على الكنيسة القبطية
١٢ ديسمبر ٢٠١٦كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء مشاركته في تشييع جثامين ضحايا الهجوم على كنيسة قبطية أن مرتكب الاعتداء "يبلغ من العمر 22 عاما، وأنه فجر نفسه بحزام ناسف" في الكنيسة الملاصقة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس التي تشكل مقرا لبابا الأقباط في وسط العاصمة المصرية. وأضاف "تم توقيف ثلاثة أشخاص وسيدة، وما زال البحث جاريا عن اثنين".
ولم تعلن أي جهة حتى بعد ظهر الاثنين مسؤوليتها عن الاعتداء، ونفت حركة "حسم" التي تتهمها السلطات بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين أي تورط لها في التفجير.
ووقع التفجير داخل الكنيسة خلال قداس الأحد، وهو الأكثر دموية ضد الأقباط في مصر منذ اعتداء كنيسة القديسين في الإسكندرية في ليلة رأس السنة الميلادية عام 2011. وقال محللون إن الاعتداء هو ضربة مزدوجة للأقباط ولنظام السيسي، إذ يشكل ردا على تأييد الكنيسة القبطية للحكومة المصرية، وللإطاحة بالرئيس محمد مرسي. كما يهدف إلى التشكيك في قدرة نظام السيسي على الحفاظ على الأمن.
وواجه الأقباط الذين يشكلون 10% من عدد سكان مصر البالغ 90 مليون نسمة، تمييزا أثناء السنوات الثلاثين لحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحته ثورة كانون الثاني/يناير 2011. وتعرضوا لاعتداءات عدة خلال السنوات الأخيرة.
ومنذ إسقاط مرسي، تمت مهاجمة 42 كنيسة على الأقل خصوصا في صعيد مصر، بينها 37 كنيسة أشعلت فيها النيران أو أتلفت محتوياتها. كما تمت مهاجمة عشرات المدارس والمنازل والمحلات التجارية لأقباط، بحسب ما أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تتهم قوات الأمن بأنها كانت غائبة أثناء هذه الهجمات الطائفية.
أ.ح/ ي.ب (أ ف ب)