مصر: تظاهرات حاشدة تخللتها أعمال عنف أسفرت عن ضحايا
٢٦ يوليو ٢٠١٣قتل خمسة أشخاص وأصيب 72 آخرون بجروح في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي ومعارضيه بالإسكندرية شمال مصر، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية مساء الجمعة عن مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية. وأوضح المصدر أن "من بين المتوفين الخمسة ثلاثة مجهولين مصابين بطلق ناري، مشيرا إلى أنه جاري حاليا التعرف على هوياتهم". وقال مراسل لرويترز إن المئات خاضوا اشتباكات ضارية في المدينة استخدمت فيها طلقات الخرطوش وقذف رجال الحشود بالحجارة من فوق اسطح
المباني.
وأعلنت مصادر في مستشفى العريش العام بمدينة العريش المصرية أن اشتباكات دارت بين مسلحين استهدفوا قسم شرطة الشيخ زويد وأربعة أكمنة أمنية بمدينة العريش مساء اليوم الجمعة بوابل كثيف من النيران. وقالت المصادر، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن تلك الاشتباكات أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص هم عنصران من الجيش وعنصران من الشرطة ومدني واحد.
video# وقالت مصادر أمن مصرية إن ملثمين مجهولين استهدفوا قسم الشرطة وجميع الأكمنة الموجودة في محيط المدينة بإطلاق نار مكثف حيث يتم استخدام الأسلحة الآلية وقذائف "آر.بي.جي". وأضافت أن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع المسلحين ولم يتم تحديد الخسائر أو الإصابات بعد.
وذكرت وزارة الصحة في وقت سابق أن نحو عشرة أشخاص أصيبوا في دمياط في دلتا النيل. كما أدت مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في حي شبرا بالقاهرة إلى إصابة نحو عشرة أشخاص بجروح الجمعة، وفق مصادر طبية.
وتظاهر عشرات الآلاف من المصريين الجمعة تلبية لدعوة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح السيسي في وجه "الإرهاب"، في حين لبى آلاف المتظاهرين من مؤيدي الإخوان المسلمين الدعوة إلى تنظيم تظاهرات مضادة تأييدا لمرسي الذي عزله الجيش في 3 تموز/ يوليو.
وصباح الحمعة قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسيمة إن المحكمة قررت حبس الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق. وقالت الوكالة إن لائحة الاتهام الموجهة لمرسي تشمل "السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها وإشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيا من السجن." وأضافت أن الاتهامات تضمنت أيضا "إتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة
والأملاك وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار واختطاف بعض الضباط والجنود."
وتتصل الاتهامات بفرار مرسي من سجن وادي النطرون عام 2011 بعد أن ألقي القبض عليه خلال الانتفاضة المناوئة للرئيس الأسبق حسني مبارك. وتوفر تلك الاتهامات أساسا قانونيا لاستمرار التحفظ عليه.
وكان مرسي قال في السابق إن بعض السكان المحليين ساعدوه على الهرب من السجن أثناء انتفاضة 2011 ونددت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها بالاتهامات الموجهة له.
ف.ي/ ع.ج.م (د ب ا، أ ف ب، رويترز)