مصر: تعيينات "محافظي الإخوان" تزيد من حدة التوتر قبيل مظاهرة "تمرد"
١٩ يونيو ٢٠١٣قال شهود عيان إن عشرات الأشخاص أصيبوا في اشتباكات أمس الثلاثاء بين أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء في محافظة الغربية شمالي القاهرة وإن النار اشعلت في مقر للجماعة بمدينة طنطا عاصمة المحافظة. وشهدت الغربية ومحافظات مصرية أخرى احتجاجات على تعيين محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين التي يقول معارضون إنها تسعى للهيمنة على المناصب العامة الكبرى.
ونقلت وكالة رويتر عن شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت امس الثلاثاء بين مؤيدين ومعارضين لجماعة الإخوان وقت دخول المحافظ أحمد البيلي إلى مكتبه في ديوان عام المحافظة. وأضاف أن المعارضين اقتحموا المبنى لكن أعضاء من جماعة الإخوان حاصروهم ودارت اشتباكات بين الجانبين حاولت خلالها امرأة الاعتداء بحذائها على المحافظ. وقال الشاهد ان حرب شوارع دارت بين الجانبين استخدمت فيها طلقات الخرطوش والزجاجات الحارقة والعصي والحجارة وأن النار اشعلت في مقر لجماعة الإخوان بالمدينة وتفحمت محتوياته.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد عين 17 محافظا جديدا من أصل 27 في البلاد مكلفا عدة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وعسكريين وقيادي في حزب إسلامي متشدد. ويقول خصوم مرسي ان هذا التغيير الكبير يعزز وجود أشخاص موالين للرئيس في مناصب مهمة ادارية وامنية في البلاد قبل اقل من اسبوعين من تظاهرات بدعوة من المعارضة للمطالبة برحيل مرسي.
وعلى مدى اليومين الماضيين حاول نشطاء في محافظات المنوفية والدقهلية والفيوم منع المحافظين الجديد المنتمين للاخوان المسلمين من دخول مكاتبهم ووقعت اشتباكات أسفرت عن إصابة عشرات الأشخاص. وتصاعد التوتر في مصر مع اقتراب مظاهرات متوقعة في 30 يونيو حزيران دعا اليها نشطاء يقودون حملة تدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة ويرفعون شعار "تمرد".
من ناحية اخرى ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية الثلاثاء أن وزير السياحة المصري هشام زعزوع استقال احتجاجا على تعيين متشدد سابق محافظا للأقصر التي يوجد بها الكثير من الآثار الفرعونية. وأثار تعيين عادل محمد الخياط الذي ينتمي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية غضب مصريين كثيرين بسبب تورط أعضاء من الجماعة في قتل 62 شخصا بينهم 58 سائحا أجنبيا في معبد فرعوني بمدينة الأقصر قبل 16 عاما.
ي ب/ ح ز (رويترز، ا ف ب)