مصر: قتلى وجرحى خلال تظاهرات للإخوان
٤ أكتوبر ٢٠١٣تفاوتت حصيلة ضحايا الاشتباكات والمواجهات التي جرت الجمعة (الرابع من أكتوبر/تشرين أول) بين المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن والشرطة. فقد ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر طبية أن أربعة قتلوا بالرصاص في مدينة أسيوط بجنوب البلاد، ولم أي طرف يؤيدون، بينما توفى أحد أنصار جماعة الإخوان المسلمين متأثرا بإصابته بعيار ناري في اشتباكات القاهرة، حسب الوكالة الإخبارية المذكورة. وألقى مارة الحجارة على المحتجين من أنصار مرسي الذين ردوا بالحجارة أيضا.
من جانبها نقلت وكالة فرانس برس عن خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة في وزارة الصحة أن "أربعة أشخاص قتلوا الجمعة في القاهرة وأصيب 40 آخرون في اشتباكات مختلفة عبر البلاد ". وأوضح الخطيب أن "القتلى لا يوجد بينهم رجال امن".
وحسب مصادر متطابقة فقد أطلقت الشرطة الجمعة الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين إسلاميين حاولوا دخول ميدان التحرير، ذلك فيما اندلع ما يشبه حرب شوارع اثر اشتباك مسيرات لمتظاهرين مناصرين لجماعة الإخوان المسلمين بالأهالي وقوات الأمن في مناطق متفرقة في القاهرة وغيرها من المدن، حسبما أفاد صحافي وشهود عيان لوكالة فرانس برس.
وحاول أنصار جماعة الإخوان المسلمين الدخول إلى ميدان التحرير من أكثر من منفذ استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي، للتظاهر في ميدان التحرير من الجمعة إلى الأحد فيما أسمته مليونية "القاهرة عاصمة الثورة".
وشارك آلاف المحتجين في مسيرات اليوم الجمعة باتجاه موقع اعتصام سابق فضته قوات الأمن بالقوة في أغسطس آب الماضي في منطقة رابعة العدوية بحي مدينة نصر في شمال شرق القاهرة. لكن بحلول العصر كان المحتجون قد تراجعوا عن المنطقة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المحتجين فشلوا في الوصول إلى وزارة الدفاع ودار الحرس الجمهوري، حيث صدتهم قوات الأمن. كما دارت اشتباكات في مدينة الإسكندرية وفي مدينتين أخريين في دلتا النيل، عقب انطلاق مسيرات عقب صلاة الجمعة مدن مصرية عدة.
وعلى صعيد آخر، قتل جنديان وأصيب ضابط جيش وجندي آخران الجمعة في هجوم شنه مسلحون مجهولون على سيارة للجيش قرب مدينة الإسماعيلية (على قناة السويس) بحسب ما أفاد مصدر أمني. وشهدت هذه المنطقة عدة هجمات مماثلة في الفترة الأخيرة.
م. س/ع.ج.م ( رويترز، أ ف ب)