مصر: مقتل جنود في هجوم على نقطة أمنية في سيناء
٢٤ نوفمبر ٢٠١٦قال الجيش المصري إن ثمانية من أفراده قتلوا مساء الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عندما هاجمت "عناصر إرهابية" نقطة أمنية بمحافظة شمال سيناء، التي ينشط فيها متشددون موالون لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأضاف الجيش في بيان نشر على صفحة المتحدث العسكري الرسمية على موقع "فيسبوك" أن المهاجمين استخدموا عربات دفع رباعي مفخخة ومحملة بكميات كبيرة من المتفجرات، مشيراً إلى أن القوات اشتبكت مع المهاجمين وقتلت ثلاثة منهم وأصابت عدداً آخر. وتابع أن الضحايا الثمانية سقطوا جراء انفجار عربة مفخخة وخلال الاشتباكات، بالإضافة إلى انفجار عبوة ناسفة في أحد المركبات.
هذا وذكرت مصادر أمنية أن الهجوم أسفر عن إصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين من رجال القوات المسلحة، وأنه – أي الهجوم - شمل تفجير سيارة ملغومة وإطلاق قذائف مضادة للدروع (آر بي جي) وقذائف هاون على القوات الموجودة في نقطة أمنية بمنطقة السبيل، جنوب غرب مدينة العريش، كبرى مدن شمال سيناء.
وفيما لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن جماعة "ولاية سيناء" الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي عادة ما تتبنى هجمات تستهدف رجال الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء.
يشار إلى أن المتشددين كثفوا هجماتهم في شمال سيناء منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وأسفرت الهجمات عن مقتل المئات من رجال الجيش والشرطة.
وكان تنظيم "داعش" قد دعا الخميس أعضاءه وأنصاره إلى الهجرة إلى مناطق أخرى، من بينها سيناء وليبيا واليمن، إذا ما عجزوا عن السفر إلى سوريا والعراق. وأضاف التنظيم صحيفة "النبأ" التي يصدرها أسبوعياً: "فيا من منعته الهجرة إلى العراق والشام مؤامرات الطواغيت ... إن أبواب الهجرة لا تزال مفتوحة إلى قيام الساعة. فمن لم يستطع الهجرة إلى العراق والشام ... فليهاجر إلى ليبيا أو خراسان أو اليمن أو سيناء أو غرب إفريقية أو غيرها من ولايات الخلافة وأجنادها في مشارق الأرض ومغاربها".
ي.أ/ ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز)