مصر والصين أول من عرف الصقور وبرع في توجيهها
١١ سبتمبر ٢٠١٣يقول الكاتب محمد رجب السامرائي إن الحضارات القديمة وثقت إعجاب الإنسان بالصقور وإدراكه قوة هذا الطائر وشجاعته فصنع لها تماثيل ونقوشا وإن أهل الصين "عرفوا الصقور قبل حوالي 2000 سنة قبل الميلاد... وعرف المصريون القدماء الصقر بنفس التاريخ الذي عرفه أهل الصين تقريباً".
وتسجل جدران معبد إدفو في جنوب مصر، الذي شيده بطليموس الثالث عام 237 قبل الميلاد "للإله حورس"، الحرب التي خاضها حورس مع عمه الشرير ست لإعادة الحق والعدل إلى البلاد.
ويقول السامرائي في كتابه "صيد الصقور في الحضارة العربية" إن الصقور كانت لها "منزلة مقدسة تضاهي منزلة الإله" ويطلب الناس منه المعونة قبل الدخول في الحروب وكانوا يصنعون له التماثيل لطرد الأرواح الشريرة. أما في أمريكا الجنوبية فكانوا يصنعون سهامهم من عظام الصقر اعتقادا منهم بسرعة وصولها صوب الهدف.
ويضيف الكاتب أن أقدم مرجع تناول الصيد بالصقور هو كتاب ياباني سجل رحلة صيد في إقليم هومان بالصين واشترك فيها ملك الإقليم الذي تولى الحكم عام 689 قبل الميلاد، ويرجح أن رياضة الصيد بالصقور في الشرق الأقصى من الرياضات القديمة.
أما في العراق فاكتشف في جدار شمالي مدينة الموصل نحت بارز لصياد يحمل على يده صقراً في رحلة صيد ويرجع الأثر لعهد الملك الآشوري سرجون الثاني الذي تولى الحكم بين عامي 722 و705 قبل الميلاد.
ويضيف أن أهل الصين برعوا في هذا الأمر "لدرجة أنهم استطاعوا توجيه الأوامر للصقور أثناء تحليقها في الجو" وأن هذه الرياضة انتقلت من الصين إلى الهند ثم إلى الشرق الأوسط ثم إلى أوروبا.
الكتاب الذي يقع في 119 صفحة كبيرة القطع يوزع هدية مع مجلة "تراث" الإماراتية الشهرية التي تستهدف بسلسلة "كتاب تراث" الخروج بكل ما يتعلق بالتراث العربي من حيز التخصص الأكاديمي والثقافي إلى عموم القراء.
س.ك/ ع.غ (د ب أ)