مصر واليونان توقعان اتفاقية تعيين الحدود البحرية بينهما
٦ أغسطس ٢٠٢٠وقع وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس بالقاهرة اليوم الخميس (السادس من آب/ أغسطس 2020) اتفاقية حول تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين الدولتين في شرق البحر المتوسط وهي منطقة تضم احتياطات واعدة للنفط والغاز.
والدولتان على خلاف مع تركيا التي أغضبت مصر واليونان العام الماضي بتوقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية في خطوة أججت النزاع على احتياطات الغاز المحتملة في منطقة شرق المتوسط.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية اليوناني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شكري، أن الاتفاقيات بين مصر واليونان تقوم على احترام مبادئ وأساسيات القانون الدولي. وتابع أن هناك تواصلا تاما ومستمرا بين البلدين على أعلى المستويات، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ترجمة هذا التواصل في مختلف القضايا.
وتطرق الوزير اليوناني في المؤتمر الصحفي للاتفاقية الموقعة بين حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج وتركيا قائلا إنها "غير قانونية وتخالف القانون الدولي، مشيرا إلى أن بلاده تواجه كافة التحديات في المنطقة بالتعاون مع الدولة المصرية.
ومن جانبه قال وزير الخارجية المصري إن الاتفاق بين مصر واليونان "يتيح لكل من البلدين المضي قدما في تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، خاصة احتياطات النفط والغاز الواعدة".
اعتراض تركي
وعلى الفور ردت أنقرة في بيان. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي كان يزور الخميس طرابلس إن "الاتفاق البحري المزعوم" الموقع بين اليونان ومصر "باطل ولاغ". وأضاف "المناطق المزعومة التي تم ترسيمها تقع في نطاق الجرف القاري التركي" مؤكدا أن "تركيا لن تسمح بأي أنشطة في هذه المناطق". وذكرت الخارجية التركية في بيانها أنه ينتهك أيضا الحقوق البحرية الليبية.
وكانت اليونان قد صرحت قبل ساعات من توقيع الاتفاق مع مصر بأنها مستعدة لبدء مباحثات مع تركيا حول المناطق البحرية المتنازع عليها بين البلدين لاستكشاف النفط والغاز في بحر إيجه.
وعلقت تركيا الشهر الماضي عمليات استكشاف النفط والغاز قبالة جزيرة يونانية بعد أن رفعت هذه الخطوة من حدة التوتر بين البلدين. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 28 تموز/ يوليو لقناة "سي إن إن ترك" إنه "مستعد للبحث في كافة الخلافات مع اليونان دون شروط".
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس اليوم الخميس "ننتظر لنرى ما إذا كانت تركيا تنوي القيام بذلك جديا. إننا على استعداد اعتبارا من الشهر الحالي".
ص.ش/أ.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)