مصرع عائلة ألمانية من سبعة أفراد في غزة
٢٢ يوليو ٢٠١٤كشفت تقارير إعلامية ألمانية ومصادر فلسطينية أن سبعة أفراد من عائلة واحدة قضوا في غارة إسرائيلية استهدفت برجا سكنيا. وأضافت المصادر أن إبراهيم الكيلاني وزوجته وأبنائهما الخمسة، والذين يحملون الجنسية الألمانية، قضوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت البرج مساء الاثنين. وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية هذا النبأ لاحقا.
وكان إبراهيم الكيلاني /53 عاما/ نزح من مسقط رأسه في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد إنذار الجيش الإسرائيلي سكان البلدة بضرورة مغادرة منازلهم تحسبا لاستهدافها بغارات متتالية. وبعد يومين من الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، آثر الكيلاني إخلاء منزله والنزوح باتجاه منزل عائلة زوجته في حي الشجاعية على الأطراف الشرقية لمدينة غزة. لكن سرعان ما أجبر الكيلاني وعائلته على معاودة كرة النزوح. هذه المرة غادر وعائلته وأقارب زوجته حي الشجاعية على وقع القصف المدفعي الإسرائيلي الكثيف الذي استهدف الحي على مدار أكثر من عشرة ساعات منذ فجر الأحد. وظن الكيلاني أنه نجا بنفسه عندما تدخلت أطقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإخلائهم من الحي، الذي قتل فيه أكثر من 72 شخصا أغلبيتهم من النساء والأطفال وأصيب العشرات بجروح.
وبعد ليلة دامية، استقرت عائلة الكيلاني في شقة استأجرتها في برج سكني وسط مدينة غزة، غير أن صاروخين من طائرة حربية إسرائيلية أطاحا بستة طوابق من البرج السكني الذي لجأ إليه الكيلاني وعائلته ليلقوا مصرعهم على الفور مع أربعة من أقاربهم الذين ظنوا معهم أنهم بأمان أخيرا.
والعائلة هي إلى جانب الأب إبراهيم، زوجته تغريد (45 عاما) وأبنائهما ريم (12 عاما) وسوسن (11 عاما) وياسر (8 أعوام) وياسمين (6أعوام) وإلياس (4 أعوام). وسبق أن عاش الكيلاني 20 عاما في ألمانيا، تخرج خلالها من إحدى الجامعات الألمانية مهندسا مدنيا ثم عمل في مجاله، قبل أن يعود إلى قطاع غزة قبل 13 عاما. وفي غزة استقر الكيلاني وأدار مكتبا خاصا به للأعمال الهندسية.
وسبق لألمانيا أن طالبت من رعاياها المقيمين في غزة وغالبيتهم من أصل فلسطيني من مغادرة القطاع، وقد تمّ ترحيل 33 منهم إلى الأراضي الأردنية في إطار عملية نزوح نظمتها الأمم المتحدة، غير أن أرقاما غير رسمية تشير إلى بقاء نحو 66 من الألمان الفلسطينيين داخل القطاع الذي يتعرض لقصف جوي وبري من قبل قوات الجيش الإسرائيلي دون وجود أي منفذ إلى خارج القطاع للهروب من القصف.
ف.ي/ و.ب (د ب ا)