مصر..مئات المتظاهرين يطالبون بـ"رحيل" مرسي
١٧ مايو ٢٠١٣تظاهر مئات المصريين اليوم الجمعة (17 مايو / أيار) للمطالبة بانتخابات رئاسة مبكرة بعد أيام من إطلاق حملة لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي عبر توقيعات من الناخبين. وشارك مئات في مسيرة إلى التحرير انطلقت من حي شبرا في شمال العاصمة ورددوا هتافات من بينها "لما يكون الدم..رخيص يسقط يسقط أي رئيس". كما هتفوا "وحياة دمك يا شهيد..ثورة تانية من جديد"، مشيرين إلى أكثر من ألف مصري قتل أغلبهم في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما وقتل الآخرون بعدها.
وهتف أكثر من مئتي ناشط شاركوا في مسيرة انطلقت من مسجد مصطفى محمود بمدينة الجيزة "الشعب يريد إسقاط النظام". وحمل بعض المشاركين في المسيرة التي توجهت إلى ميدان التحرير مهد انتفاضة 2011 لافتة كتب عليها "انتخابات رئاسية مبكرة".
وشارك عشرات الناشطين في مسيرة إلى ميدان التحرير من حي السيدة زينب في جنوب العاصمة. وشارك مئات في مسيرة بالإسكندرية. وخلال المسيرات جمع ناشطون توقيعات لسحب الثقة من مرسي، وأطلق مظاهرات اليوم "جمعة العودة إلى الميدان" في إشارة إلى سعيهم للإطاحة بمرسي.
ودعت إلى هذه التظاهرة المعارضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، عدة أحزاب وقوى سياسية مثل حزب الدستور الذي أسسه محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على نوبل للسلام، وحركة 6 ابريل التي كانت في طليعة "ثورة 25 يناير" عام 2011.
جمع أكثر من ثلاثة ملايين توقيع
وأشارت وسائل الإعلام الرسمي من جانبها إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول مبنى وزارة الداخلية القريب من ميدان التحرير والذي كثيرا ما وقعت أمامه أعمال عنف خلال تجمعات احتجاجية.
ومنذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 تمر مصر باضطراب سياسي تحولت بعض احتجاجاته إلى عنف قتل فيه أكثر من مئتي شخص كما تشهد تدهورا اقتصاديا وانفلاتا أمنيا.
ويقول قائمون على حملة "تمرد" التي تجمع توقيعات من الناخبين لإجراء انتخابات رئاسة مبكرة إنها جمعت أكثر من ثلاثة ملايين توقيع إلى الآن، لكن لا يمكن التحقق من ذلك. في حين يقول مؤيدون لمرسي إن الحملة ليس لها أساس قانوني.
وانتخب مرسي في يونيو/ حزيران في أول انتخابات رئاسية حرة، لكن انتخابه لم ينجح في إنهاء الاضطراب السياسي أو الانفلات الأمني أو وقف التدهور الاقتصادي.
وتفجر انقسام سياسي في البلاد بعد إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر تشرين الثاني موسعا سلطاته لكن الرئيس قال إنه أراد به الإسراع بإعادة بناء مؤسسات الدولة.
ع.ج / ع.ج.م (رويترز، آ ف ب)