مصنعو السيارات يخططون لإنتاج سيارات رياضية اقتصادية أصغر
١٥ أبريل ٢٠٠٩تعاني السيارات الرياضية الكبيرة ذات القوة العالية من مشكلة الانطباع الذي تخلقه عندما يشتد الجدل بشأن التغير المناخي لاسيما مع تفاقم أزمة الركود العالمي. ومن ثم يخطط مصنعو السيارات الآن لإطلاق عدد من السيارات الرياضية الاقتصادية الأصغر في الشهور المقبلة. وسيكون من الممكن لهذه المركبات أن تقوم بدور السيارات العائلية وتضاهي في الوقت نفسه سيارة بورش من حيث الأداء.
الجمع بين قوة الأداء والاقتصاد في استهلاك الوقود
وآخر ما ظهر منها هو السيارة الجديدة جولف جي تي آي Golf GTI التي تبلغ قوتها 155 كيلوواط/ 210 أحصنة. وهي تحقق تسارعا من وضع السكون إلى سرعة 100ك/س في ست ثوان وتبلغ سرعتها القصوى 240 ك/س. وتستهلك السيارة التي تنتجها فولكس فاجن 7,3 لتر في كل مائة كيلومتر ويبلغ معدل انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون 170 جرام في الكيلومتر.
ومنذ إطلاقها في عام 1976 سجلت مبيعات جي تي آي نحو 1.7 مليون سيارة. وقد تحسن أداؤها ومستوى استهلاكها من الوقود بشكل جوهري قياسا بالسيارة الأصلية بوحدة قدرة تبلغ 81 كيلوواط/110 أحصنة. وقد بيعت السيارة طراز 1976 في ألمانيا في وقتها بسعر 13850 مارك (9247 دولارا). وتباع السيارة من أحدث طراز بسعر 26650 يورو (35579 دولارا).
جيل جديد من السيارات الرياضية
وجي تي أي ليست وحدها في هذه الفئة، فشركة رينو تخطط لسيارة ميجان أصغر بمحرك سعة لترين وشاحن توربيني. وتبلغ قوة المحرك 184 كيلوواط /250 حصانا وهو ما يزيد بعشرة في المائة على آخر طراز من ميجان الرياضية وبأكثر من 29 كيلوواط/ 40 حصانا على السيارة جولف جي تي آي. ولم تتوفر بعد معلومات عن استهلاك الوقود وسعر السيارة.
وتخطط مازدا لإحياء سيارتها مازدا 3 إم بي إس على أن تكون مزودة بمحرك حقن مباشرة سعة 2.3 لتر في منتصف العام الجاري. وما يكشف عن الشخصية الرياضية للسيارة شبكتها الأمامية الأعرض وغطاء محركها الأوضح. وتبلغ قوة المحرك 191 كيلوواط/ 260 حصانا. وتحقق تسارعا من الصفر إلى 100 ك/س في 6.1 ثانية وتبلغ سرعتها القصوى 250 ك/س. وتستهلك 9.2 لتر من الوقود في كل مائة كيلومتر. ورغم أنها كمية كبيرة إلا أنها تقل بمقدار النصف عن الطراز السابق عليها.
التأقلم مع متطلبات السوق
ومع ذلك فإن ملكة السيارات الصغيرة الاقتصادية هي السيارة الجديدة فورد فوكس آر إس التي تظهر في صالات السيارات الأوروبية منتصف العام الجاري بسعر 33900 يورو. ويقول رئيس المشروع جون ويلر إن السيارة تعمل بمحرك خمس اسطوانات سعة 2.5 لتر وشاحن توربيني وتبلغ قوته 224 كيلوواط/ 305 أحصنة مما يجعلها أقوى سيارة على الطريق. ومعدل تسارع السيارة من وضع السكون إلى سرعة 100 ك/س هو 5.9 ثانية وتبلغ سرعتها القصوى 263 ك/س. وتستهلك 9.4 لتر في كل مائة كيلومتر وتبلغ انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون 225 جراما في الكيلومتر. ويعترف ويلر بأن مثل هذه السيارات تواجه وقتا عصيبا ومن ثم فإن فورد ستقوم بتصنيع سيارة إيكونتيك لعملائها المشغولين بفكرة الحفاظ على البيئة.
(ط.أ/ د ب أ)
المحرر: هيثم عبد العظيم