هيئة صناعية كبرى تطالب حكومة برلين بمساعدات إضافية للاقتصاد

ذكر اتحاد غرف الصناعة والتجارة في بيان اليوم الأحد (5 نيسان/أبريل 2020) أن الاقتصاد الألماني يعاني من الجائحة أكثر مما كان عليه في منتصف آذار/مارس، عندما أقرت الحكومة حزمة مساعدات أولية. وقال إريك شفايتزر، رئيس الاتحاد: "بالإضافة إلى ذلك، فإن ردود الفعل التسلسلية تتزايد عبر الاقتصاد .. ويعني هذا أننا يمكن أن نقيس كل يوم من جديد مدى تدهور الوضع الاقتصادي للعديد من الشركات."

ووفقاً لمعلومات اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية،  تخطط الحكومة الألمانية لتقديم برنامج تكميلي كبير يستهدف بشكل أساسي الشركات متوسطة الحجم.

وحسب المعلومات، فإن أحد تلك الإجراءات هو السماح للشركات متوسطة الحجم بالحصول على ائتمان تضمنه الدولة بنسبة 100% لفترة محدودة. وسيشهد ذلك أن تضمن الدولة ائتمانا بقرابة 300 مليار يورو. وقال شفايتزر "إن الدرع الواقي للحكومة يتضمن بالفعل أدوات جيدة من شأنها تخفيف الأزمة".

في غضون ذلك استبقت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، المحادثات الحاسمة لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي وجددت دعواتها من أجل الاستثمار الضخم في ميزانية الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يواجه فيه التكتل الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا، وذلك في مقال رأي نشر اليوم الأحد. وكانت فون دير لاين قد اقترحت قبل عدة أيام إعادة النظر بشكل جذري في ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة من 2021 إلى 2027 والتي يمكن أن تحاكي حزمة الإنعاش الهائلة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وكتبت في مقال رأي بصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية: "نحتاج إلى خطة مارشال لأوروبا". وأضافت فون دير لاين إن ميزانية الاتحاد الأوروبي مقبولة في جميع الدول كأداة تعويض تضامني ويجب أن يجري تكييفها وفقًا للأزمة.

وبدت رئيسة المفوضية الأوروبية واثقة من أن أوروبا ستتعافى قريباً. وكتبت "أن المليارات الكثيرة التي يجب استثمارها اليوم لتجنب كارثة أكبر ستربط الأجيال". وأضافت أن هذا سيجدد أيضاً الشعور بالمجتمع داخل الدول الأوروبية في وقت الأزمات.

وتنقسم حكومات الاتحاد الأوروبي حول الإجراءات المشتركة التي يجب اتخاذها لدرء التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.

م.أ.م/خ.س(د ب أ)