"مطبخ السجن".. حساب على تويتر يفضح "هزالة" وجبات سجن برليني
٢١ أغسطس ٢٠١٩بمجرد الحديث عن بعض السجون في القارة الأوروبية، يتبادر إلى ذهن الكثير من الناس صورة إيجابية جداً عن طبيعة الأوضاع هناك على غرار: زنزانات مُريحة تتمتع بمعدات ووسائل تخدم السجين على أكمل وجه، قاعات كبيرة لممارسة الرياضة، مكتبات تتوفر على أنواع مختلفة من الكتب، ووجبات غذائية غنية ودسمة لكل سجين.
بيد أن هذه الصورة قد لا تصف دائماً بدقة حقيقة الأوضاع داخل بعض السجون في "القارة العجوز"، فقد أورد موقع صحيفة "شتوتغارته-ناخريشتن" أن بعض السجناء، في سجن "هايدرينغ" في العاصمة الألمانية برلين، ينشرون منذ حوالي أسبوعين بعض الصور للوجبات الغذائية، التي يحصلون عليها داخل جدران السجن.
وأوضح الموقع الألماني أن هؤلاء السجناء، ينشرون بطريقة غير مشروعة بعض الصور لوجباتهم الغذائية على حساب في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أطلق السجناء على هذا الحساب اسم "مطبخ السجن".
وانتقد هؤلاء السجناء بشدة نوعية وكميات الوجبات الغذائية المُقدمة، والتي يمكن أن تكون نصف جزرة، خبز صغير، بطاطس مسلوقة، حساء، حليب، بيضة...، وكتب السجناء غير المعروفة هويتهم حتى الآن "إنها نهاية الأسبوع. وعندنا في السجن جلس طهاة مبدعون لفترة طويلة وفكروا في كيفية إعداد وجبة للسجناء".
وأشار السجناء على حسابهم "مطبخ السجن" على موقع تويتر، أن "التغذية تلعب دوراً مهما بالنسبة لنا والطريقة، التي يتم التعامل بها هنا مع التغذية مُخيفة". كما انتقد السجناء شركة التموين الخاصة التي تخدم السجناء، مُضيفين أن الوجبات يتم تقليلها مراراً وتكراراً، فيما قال أحد السجناء إن الوجبات الغذائية المُقدمة في السجن تفتقر إلى الفيتامينات والحديد والكالسيوم.
في المقابل، أورد موقع صحيفة "شتوتغارته- ناخريشتن "أن السلطات المختصة لا ترى أنه يوجد سبب للشك في صحة الصور التي نشرها السجناء في موقع "تويتر"، وأضاف أن استخدام الهواتف الذكية ممنوع أثناء تنفيذ العقوبة في السجن، حيث يجب أن يضع السجناء، الذين ينشرون الصور في تويتر، في الحسبان إمكانية التعرض لإجراءات عقابية، حسب نفس المصدر.
وقال متحدث باسم وزارة العدل إن قوائم الطعام يتم تجميعها، وفق توجيهات الجمعية الألمانية للتغذية، مُضيفاً أن السجناء في سجن "هايدرينغ" يحصلون يومياً على أطعمة تبلغ مجموع سعراتها الحرارية حوالي 2800 سعرة حرارية، ما يُلبي حاجة كل سجين يتراوح عمره بين 25 و 51 عاماً.
يشار إلى أن هؤلاء السجناء، يمتلكون أيضاً قناة لهم على موقع "يوتيوب". ويشترك في هذه القناة أكثر من 100 ألف شخص، إذ يواصل السجناء نشر الفيديوهات عليها، وذلك رغم عمليات التفتيش التي تقوم بها السلطات هناك، وفق ما ذكر موقع صحيفة "شتوتغارته تسايتونغ".
ر.م/ع.ش