ألمانيا تدعو طرفي الصراع في السودان إلى وقف التصعيد
١٧ أبريل ٢٠٢٣دعت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين ( 17 أبريل/ نيسان 2023 ) طرفي القتال في السودان إلى وقف تصعيد الصراع الذي أسفر عن مقتل 97 مدنيا.
وذكر متحدث باسم الوزارة أن لجنة أزمة تشكلت لبحث الوضع في السودان، حيث اندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأن اللجنة تتابع التطورات عن كثب.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد دعت أمس الأحد إلى وقف القتال، وقالت في تغريده على "تويتر": "يتعين على كلا الجانبين وقف أعمال القتال والحيلولة دون مزيد من إراقة الدماء". وأكدت أنها تدعم المساعي الرامية لوقف إطلاق النار، وأشارت إلى أنه يتم رصد
التطورات بدقة.
وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية السودانية اليوم إن قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمر بحل قوات الدعم السريع وإعلانها قوة متمردة.
من جهتها قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان إنها ملتزمة بضمان سلامة جميع الأسرى الذين احتجزتهم أثناء القتال الذي تخوضه مع قوات الجيش. وقالت في بيان "تؤكد قوات الدعم السريع التزامها الكامل بسلامة جميع الأسرى الذين هم بطرفها منذ اندلاع المعارك في يوم السبت الماضي".
وأفادت القوات أنها تحتجز عددا من الجنود المصريين الذين كانوا يتمركزون في قاعدة مروي العسكرية عندما اقتحمت قواتها القاعدة يوم السبت، لكن القاهرة
وذكرت تقارير، جرى التشكيك فيها، أمس الأحد أن الجيش السوداني استعاد القاعدة وأن قوات الدعم السريع انسحبت منها لكنها اصطحبت الجنود المصريين معها. وقال الجيش المصري إن قواته موجودة في السودان لإجراء تدريبات مع جنود سودانيين.
من جانبه أعرب موفد الأمم المتحدة الى السودان فولكر بيرتيس الاثنين عن "خيبة أمله الشديدة" من انتهاكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للهدنة الانسانية التي وافق عليها الطرفان الأحد.
وقال في بيان إن "وقف الأعمال العدائية لأغراض انسانية الذي التزم به الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم يتم الوفاء به إلا جزئيا أمس (الأحد). كما أن الاشتباكات اشتدت صباح اليوم (الاثنين)".
مستشفيات خارج الخدمة بعد تعرضها للقصف
ميدانيا أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم، خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة تماما بسبب تعرضها للقصف بالمدافع والأسلحة النارية.
وقالت اللجنة، في منشور أوردته عبر صفحتها بموقع "فيسبوك" اليوم إن المستشفيات والمؤسسات الصحية بالخرطوم ومدن السودان تعرضت للقصف بالمدافع والأسلحة النارية مما الحق أضرارًا بالغة بمستشفى الشعب التعليمي ومستشفى ابن سينا التخصصي ومستشفى بشاير جرّاء الاشتباكات والقصف المتبادل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للمنطقة المحيطة بها.
ووفق اللجنة، تسبب القصف بخروج مستشفيات الشعب التعليمي والخرطوم التعليمي عن الخدمة تماما ، وفي حالة من الإرباك والخوف للكادر الطبي، والمرضى، والأطفال، ومرافقيهم.
وأشارت إلى أن هذا "القصف يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق التي تنص على حماية المؤسسات الصحية وتحييدها من الاستهداف" ، لافتة إلى أنه تم بالأمس إخلاء مستشفى الشرطة وهو الآن خارج الخدمة تماما، وإغلاق مستشفى الضمان بمدينة الأبيض بعد اقتحامه من قبل القوات المسلحة .
وأوضحت أن المستشفى الدولي بمدينة بحري يعاني من انقطاع الكهرباء، وشارف وقود مولدات الكهرباء على النفاذ مما يعرض حياة المرضى بالعناية المكثفة والعمليات الجراحية للموت . وطالبت المجتمع الدولي بالزام طرفي النزاع بعدم المساس بالمرافق الصحية و فتح ممرات آمنة والسماح بمرور سيارات الإسعاف ، مناشدة المنظمات الانسانية مد يد العون و التحرك العاجل من أجل المساعدة في إجلاء الجرحى و توفير المحاليل الوريدية و أكياس الدم و المعينات الطبية.
وبحسب حصيلة نشرتها لجنة الأطباء المركزية، وهي جماعة نشطاء غير حكومية، قُتل ما لا يقل عن 97 مدنيا وأصيب 365 بجروح منذ اندلاع القتال في ساعة مبكرة صباح يوم السبت. ولم تنشر الحكومة أي حصيلة.
هـ.د/ ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)