معبر فيغشايد الحدودي بين الأمس واليوم
زيارة لمعبر فيغشايد الحدودي بين ألمانيا والنمسا للبحث عما بقي من موجة اللاجئين التي قدمت إلى ألمانيا في خريف 2015.
"آخر وجبة نقانق قبل الحدود" بهذه العبارة يروج مطعم أوكلاهوما لنفسه، وهو بالفعل يقدم اليوم البيرة والنقانق لمن يأخذ استراحة من السفر على الحدود الألمانية النمساوية. ولكن الأمر لم يكن كذلك في خريف 2015
ففي خريف 2015 لم تعد حركة السير عادية بين البلدين، وقطعت الشرطة الاتحادية الألمانية هذا الطريق الدولي لتنظيم عبور اللاجئين، وتحول مطعم أوكلاهوما إلى مركز لوجستي لتنظيم الحركة.
على هذا المرج الأخضر بجانب المعبر الحدودي أمضى آلاف اللاجئين ساعات النهار الطويلة بانتظار تسوية أوضاعهم والسماح لهم بالعبور إلى ألمانيا، في ظل استنفار لبلدية فيغشايد الحدودية، وهي البلدة الألمانية الأٌقرب على هذا المعبر.
وفي الليل كانت درجة الحرارة تقترب من الصفر في أوكتوبر 2015، وكان اللاجئون يمضون الليل في العراء لعجز بلدية فيغشايد الحدودية عن تأمين باصات لازمة لنقل 1200 لاجئ يعبرون يومياً عبر الحدود من النمسا إلى ألمانيا
اليوم لا أثر لكل ذلك، والطريق الدولي أصبح سالكاً، وحركة السير عادت إلى طبيعتها على هذا المعبر الحدودي، بعد مرور حوالي عامين على قدوم اللاجئين إلى هنا.
السيد يوزف لامبرزتزرفر عمدة بلدة فيغشايد يقول اليوم: "أتفهم الوضع الإنساني لكل شخص، ولكننا للأسف لا نستطيع إنقاذ العالم برمته". الكاتبة: ميسون ملحم