معهد غوته - نافذة الثقافة الألمانية على العالم
٩ سبتمبر ٢٠٠٨"إنه لمن دوافع فخري أنَ يكون لأدبنا بطاقة تعريف مثل هذه في الخارج" بهذه العبارة وغيرها عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قيمة معهد غوته في أول زيارة لمستشار ألماني لمقر المعهد الرئيسي في ميونيخ يوم أمس الاثنين (8 أيلول/ سبتمبر)، خاصة في ظل الحضور المتنامي لألمانيا في المحافل السياسة والأدبية العالمية. وأكدت ميركل في الوقت نفسه على استمرار الدعم الحكومي للمعهد الذي تموله وزارة الخارجية.
جسر ثقافي حتى في أوقات الأزمات
ويبدو أن معهد غوته يؤدي مهمته الثقافية بنجاح، فقد دعت ميركل إلى توسيع نطاق عمل معاهد غوته، التي تُعنى بنشر اللغة والثقافة الألمانيتين في العالم بهدف مد جسور الثقافة، إلى مناطق الأزمات والازدهار في العالم على حد سواء، في إشارة إلى توسيع شبكة معاهد غوته في آسيا والشرق الأوسط ومنطقة الخليج. وشددت ميركل على أهمية تعزيز التبادل الثقافي مع روسيا، خاصةً في مرحلة التوترات الراهنة.
معهد غوته يروج لألمانيا وتصوراتها الاجتماعية
واعتبرت المستشارة ميركل أن اهتمام بلادها بنشر ثقافتها خارج حدود ألمانيا نوعاً من الترويج لبلادها، كما يساهم في نقل تصورات ألمانيا عن الديمقراطية ودولة القانون وحقوق الإنسان. وأعربت ميركل عن دعم حكومتها المتواصل لمعهد غوته، حيث ستقدم الحكومة في خطة 2009 دعماً مالياً إضافياً بمقدار 7.5 في المائة. بالمقابل، طالبت ميركل بتعزيز استخدام اللغة الألمانية وقالت إن الجهات الاقتصادية تتحمل مسؤولية ترجمة بعض المصطلحات الإنجليزية إلى الألمانية.
رمز للتبادل الثقافي
ويعتبر معهد غوته رمزاً للتبادل الثقافي والنافذة الواسعة التي تُعرف العالم بهذه الثقافة من خلال تعليم اللغة الألمانية والفعاليات الثقافية المختلفة، التي يقوم بها المعهد في الخارج، إضافة إلى نقل صورة وافية عما يدور على الساحتين الثقافية والاجتماعية داخل ألمانيا من خلال مراكز المعهد الـ 134، والموزعة في 82 بلداً، وتضم نحو ثلاثة آلاف موظف.