انطلاق عملية تحرير منبج السورية بدعم أمريكي
١ يونيو ٢٠١٦بدأت أمس (الثلاثاء 31 مايو/ أيار 2016) عملية قد يستغرق استكمالها أسابيع وتهدف إلى وقف وصول تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى الأراضي السورية على طول الحدود التركية التي طالما استخدمها المتشددون كقاعدة لوجيستية لنقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا. ومن أهداف العملية استعادة السيطرة على منطقة مهمة من تنظيم "الدولة الإسلامية" تعرف بجيب منبج.
وقال أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين "إنها مهمة لأنها آخر مركز لهم" إلى أوروبا. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن عددا صغيرا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية سيدعم الهجوم على الأرض وإن تلك القوات تعمل كمستشارين وتبقى بعيدة عن خطوط المواجهة. وأضاف المسؤولون "سيكونون على مقربة بقدر احتياج (المقاتلين السوريين) لاستكمال العملية. لكنهم لن يشاركوا في قتال مباشر". وستعتمد العملية أيضا على دعم الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك مواقع القصف البرية عبر الحدود في تركيا.
وقال المسؤولون إن العملية ستضم في أغلبها عربا سوريين بدلا من القوات التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية التي ستمثل نحو خمس إلى سدس القوة بالكامل. وربما تكون العملية ضرورية لتركيا. وتعتبر أنقرة مقاتلي وحدات حماية الشعب السورية الكردية جماعة إرهابية وثار غضبها من الدعم الأمريكيين للمقاتلين الأكراد في معركتهم على "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وتشعر تركيا بالقلق لتقدم القوات الكردية على امتداد حدودها وتعارض فكرة سيطرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على جيب منبج. وتسيطر الوحدات الكردية بالفعل على قطاع متصل من الحدود بطول 400 كيلومتر. لكن المسؤولين قالوا إن وحدات حماية الشعب الكردية ستقاتل فقط من أجل المساعدة في طرد "الدولة الإسلامية" من المنطقة المحيطة بمنبج. وأشارت خطط العمليات إلى أن المقاتلين السوريين العرب هم الذين سيعملون على بسط الاستقرار في منبج وتأمينها بمجرد طرد الدولة الإسلامية.
وقال المسؤولون "بعد أن يسيطروا على منبج. الاتفاق ألا تبقى وحدات حماية الشعب الكردية... ولذلك ستكون القوات العربية هي التي تسيطر على أراض عربية تقليدية". وأضافوا أن تركيا تدعم الهجوم. وتأتي العملية قبيل تقدم المقاتلين السوريين المدعومين من الولايات المتحدة في نهاية الأمر صوب مدينة الرقة معقل "الدولة الإسلامية" في سوريا والهدف الرئيسي لخبراء التخطيط العسكري الأمريكيين. وقال المسؤول العسكري الأمريكي إن حرمان "الدولة الإسلامية" من جيب منبج سيساعد في عزل المتشددين ويقوض أكثر قدرتهم على توصيل الإمدادات إلى الرقة. ووافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إرسال نحو 300 فرد من القوات الخاصة الأمريكية للعمل على الأرض من مواقع سرية داخل سوريا للمساعدة في التنسيق مع المقاتلين المحليين في قتال الدولة الإسلامية هناك.
ح.ز/ وزب (رويترز)