مقتل أربعة أمريكيين في هجوم لطالبان على قاعدة باغرام
١٢ نوفمبر ٢٠١٦فجر انتحاري من طالبان تنكر في ملابس عامل نفسه في قاعدة جوية لحلف شمال الأطلسي في باغرام شمالي العاصمة الأفغانية كابول اليوم السبت (12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) مما أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين وإصابة 17 آخرين على الأقل في واحد من أعنف الهجمات ضد القوات الأمريكية منذ تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطة. وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في بيان إن عسكريين أمريكيين اثنين ومتعاقدين آخرين قتلوا وأصيب 16 عسكريا أمريكيا آخرين وبولندي واحد من مهمة حلف شمال الأطلسي.
وقال كارتر: "إلى من نفذ هذا الهجوم رسالتي بسيطة. لن نتخلى عن مهمتنا بحماية بلادنا ومساعدة أفغانستان في تأمين مستقبلها". وكان الهجوم أعنف حادث من نوعه يستهدف جنودا أمريكيين في أفغانستان منذ مقتل ستة أمريكيين في دورية قرب باغرام في كانون الأول/ ديسمبر 2015. وقال كارتر إن وزارته ستحقق في الهجوم لتحديد الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين الحماية في القاعدة.
والهجوم الذي أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه يسلط الضوء على تحدي السياسة الخارجية الذي سيواجهه الرئيس المنتخب دونالد ترامب عندما يتولى الرئاسة في يناير كانون الثاني. وكان أوباما يأمل في الأساس في أن يسحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية ولايته الرئاسية لكن الصعوبات التي واجهتها القوات الأفغانية لاحتواء تمرد طالبان أجبرته على التخلي عن هذا الهدف.
ووفقا للخطط الحالية سيبقى 8400 جندي أمريكي ضمن بعثة (الدعم الحازم) وبعثة أمريكية منفصلة لمكافحة الإرهاب بعد أن قرر أوباما إبطاء خطوة خفض عدد القوات وترك القرار لمن سيخلفه ليحدد الاستراتيجية الأمريكية المستقبلية في أفغانستان.
وقال وحيد صديقي المتحدث باسم حاكم إقليم باروان إن المفجر تمكن من دخول الموقع شديد الحراسة - وهو أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان - وكان في صف انتظار وسط عمال أفغان عندما فجر حزامه الناسف.
يأتي الحادث بعد هجوم آخر على القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف شمال البلاد مساء الخميس قتل فيه أربعة أشخاص وأصيب أكثر من مئة آخرين. وقالت طالبان عن هجوم القنصلية إنه جاء انتقاما لضربات جوية قرب مدينة قندوز شمال البلاد الأسبوع الماضي قتل فيها أكثر من 30 مدنيا.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان إن هجوم اليوم السبت -الذي قال إن التخطيط له كان يجري منذ أربعة أشهر -تسبب في خسائر بشرية فادحة وقتل 23 أمريكيا وأصاب 44. وتبالغ الحركة عادةً في أعداد القتلى والمصابين في العمليات التي تشنها.
ع.م/ ع.ج.م (رويترز، د ب أ)