مقتل أمريكين في أفغانستان ومسلحين مفترضين في باكستان
٢٤ يوليو ٢٠١٠أعلن حلف شمال الأطلسي مقتل أربعة جنود أميركيين اليوم، السبت، في انفجار لغم يدوي الصنع، وهو السلاح المفضل لطالبان على ما أوضحت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي.
ووقعت عملية التفجير في جنوب أفغانستان حيث وصلت الحرب إلى أوجها بحسب بيان لايساف. وبهذا تقترب حصيلة القتلى في صفوف القوات الأجنبية منذ بدء الحرب أواخر 2001 في أفغانستان من 2000 قتيل.
وبحسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" فقد قتل 369 جنديا أجنبيا في إطار العمليات العسكرية في أفغانستان منذ بداية العام، مقابل 520 في العام 2009. وقتل 102 في يونيو (حزيران)، وهو الشهر الذي سجل عددا قياسيا للقتلى منذ بدء التدخل الدولي في أفغانستان أواخر 2001. كما لقي 1964جنديا أجنبيا، بينهم 1204 أميركيين، حتفهم منذ نهاية 2001 في أفغانستان. وقد كثف المتمردون أنشطتهم منذ أربع سنوات ووسعوا حقل عملياتهم ليشمل كامل أراضي البلاد تقريبا بالرغم من تعزيز القوات الدولية بانتظام، خصوصا الأميركية. وتشكل القنابل اليدوية الصنع الرخيصة الثمن والتي يسهل إخفاؤها السبب الأول للوفيات في صفوف القوات الدولية والأفغانية وكذلك في صفوف المدنيين الأفغان.
مقتل وجرح العشرات في هجوم جوي أمريكي
على صعيد آخر أعلن مسئولون أمنيون أن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت خمسة صواريخ على ما يشتبه أنه معسكر للمسلحين في منطقة القبائل بباكستان على الحدود مع أفغانستان اليوم، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا. وأصيب عدد آخر أكبر من في الهجوم على قرية نايز ناراي على بعد 40 كيلو مترا من وانا، البلدة الرئيسية في منطقة جنوب وزيرستان، وهى واحدة من سبع مناطق قبلية على طول الحدود مع أفغانستان.
وتزامن الهجوم الأخير بالطائرة بدون طيار مع زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايكل مولين، إلى إسلام آباد اليوم. ومن المقرر أن يلتقي مولين الرئيس الباكستاني اصف على زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ورئيس أركان الجيش الباكستاني اشفق برويز كياني ليناقش العديد من القضايا، بما في ذلك الحرب ضد الإرهاب والهجمات على القوات التي يقودها الناتو في أفغانستان. وعشية زيارته التي تستغرق يوما واحدا أعرب الأدميرال مولين عن القلق إزاء معاقل المتطرفين في باكستان، بما في ذلك شبكة حقاني في وزيرستان الشمالية. وتأتي زيارة مولين في أعقاب زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لباكستان الأسبوع الماضي التي أعلنت خلالها عن مشروعات تنمية تقدر قيمتها بأكثر من 500 مليون دولار للبلاد.
(س ج / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عبده المخلافي