مقتل محتج وجرح العشرات في أضخم احتجاجات تشهدها بغداد
٢ نوفمبر ٢٠١٩قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قوات الأمن قتلت محتجاً واحداً على الأقل وأصابت 90 آخرين في بغداد السبت (الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) في ظل استمرار احتشاد آلاف العراقيين في احتجاجات ضخمة ضد الحكومة. ويتجمع عشرات الآلاف في ساحة التحرير بوسط العاصمة ويطالبون بإسقاط النخبة السياسية في أكبر موجة احتجاجات منذ سقوط صدام حسين.
وزادت الاحتجاجات بشكل كبير في الأيام الأخيرة وجذبت حشوداً هائلة من مختلف الأطياف العرقية والطائفية في العراق. والاحتجاجات سلمية نسبياً خلال النهار. لكنها تتخذ طابعاً أكثر عنفاً بعد حلول الظلام، عندما تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للتصدي للشبان الذين يسمون أنفسهم الثوريين.
وتركزت الاشتباكات عند الأسوار خارج جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء فوق نهر دجلة، حيث المباني الحكومية التي يقول المحتجون إن القادة عزلوا أنفسهم فيها بعد أن صارت معقلاً للامتيازات تحميها الأسوار.
وقالت منظمة العفو الدولية يوم الخميس إن قوات الأمن تستخدم عبوات غاز مسيل للدموع "لم تعرف من قبل" من طراز عسكري أقوى عشرة أمثال من قنابل الغاز العادية. وخلص تقرير لجنة حكومية تحقق في أعمال العنف التي وقعت في الفترة من الأول وحتى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى أن 149 مدنياً قتلوا بسبب استخدام الشرطة القوة المفرطة والذخيرة الحية لقمع الاحتجاجات.
كما تشهد مدن عراقية عديدة، بينها البصرة وكربلاء، احتجاجات شبابية واسعة غير مسبوقة بهذا الحجم والكثافة وتنوع المشاركين فيها سياسياً واجتماعياً.
ح.ع.ح/ ي.أ (رويترز)