مكين يطالب بقصف قوات الأسد وكوفي انان واموس يزوران دمشق
٦ مارس ٢٠١٢قالت مصادر المعارضة السورية إن 26 مدنياً قتلوا أمس الاثنين برصاص قوى الأمن والجيش السوريين، وفقا لبيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان. قال نشطاء إن القوات السورية واصلت حملتها على المعارضة على عدة جبهات الاثنين. يأتي ذلك فيما واصل الجيش السوري عملياته ضد معاقل المنشقين عن النظام في عدد من المناطق، مشددا الضغط على مدينة الرستن في محافظة حمص.
وفي السياق الإنساني قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها وزعت أغذية ومساعدات أخرى على بعض أحياء مدينة حمص، لكنها لم تحصل على إذن من السلطات لدخول حي بابا عمرو أكثر المناطق تضررا بالمدينة، حيث لا يزال المدنيون محاصرين في درجات حرارة شديدة البرودة ويحتاجون للطعام والمياه والرعاية الطبية، وفقا ايف داكور المدير العام للصليب الأحمر. وقال داكور في ‘شارة إلى باب عمرو إن "الوضع بالغ الصعوبة والأحوال الجوية مأساوية. الجو بارد جدا وهناك قتال وأشخاص لا يمكنهم الحصول على الغذاء أو المياه وفوق كل ذلك مشكلة إجلاء الجرحى."
وعلى صعيد متصل قالت فاليري اموس مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يوم إن الحكومة السورية سمحت لها بزيارة البلاد في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقالت اموس في بيان "هدفي مثلما طلب الأمين العام (للأمم المتحدة بان جي مون) هو حث جميع الأطراف على السماح بدخول عمال الإغاثة الإنسانية دون أي معوقات حتى يتمكنوا من إجلاء الجرحى وتقديم الإمدادات الضرورية". وجاء قرار سوريا السماح لآموس بزيارة البلاد بعد أن تعرضت لانتقادات دولية شديدة شملت توبيخا نادرا من مجلس الأمن الأسبوع الماضي لرفضها السماح لمسؤولة الشؤون الإنسانية بدخول مناطق الصراع السورية. لكن لم يتضح على الفور إن كانت السلطات السورية ستسمح لآموس بزيارة تلك المناطق بلا قيود كما طالبت.
كوفي أنان يزور دمشق
في هذه الأثناء أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الاثنين أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا كوفي انان سيتوجه إلى دمشق في العاشر من آذار/مارس، في مهمة يعتبرها مراقبون فرصة للتفاوض على وقف لإطلاق النار على الأقل في سوريا، في وقت تبدو فيها الأسرة الدولية غير قادرة على وقف العنف المستمر منذ حوالي السنة. ويلتقي موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الأربعاء في القاهرة الأمين العام للجامعة العربية، قبل أن يتوجه إلى دمشق للقيام ب "مهمة بالغة الصعوبة (وتشكل) وتحديا صعبا"، كما وصفها انان. قد حدد انان الخطوط العريضة لمهمته في مؤتمره الصحافي الأول وهي السعي إلى وقف الصدامات والمعارك وعمليات القصف والعمل على إدخال المساعدة الإنسانية و"إيجاد حل سلمي مع السوريين يحترم تطلعاتهم ويؤمن الاستقرار في البلاد". يذكر أن دمشق "رحبت باستقبال السيد عنان
ولكن لم يتم حتى الآن تحديد موعد لذلك (...)على أن يتم تحديد الموعد من خلال المشاورات الثنائية"، حسب تعبير الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
السناتور مكين يدعو إلى هجمات جوية على سوريا
على صعيد آخر طالب السناتور الجمهوري الأمريكي جون مكين بلاده بقيادة جهود دولية لحماية المراكز السكانية الأساسية في سوريا عن طريق شن هجمات جوية على القوات الحكومية السورية. وقال مكين في كلمة ألقاها في مجلس الشيوخ "ينبغي أن يكون الهدف النهائي للغارات الجوية هو إقامة مناطق آمنة في سوريا ولاسيما في الشمال والدفاع عنها بحيث يمكن في هذه المناطق لقوات المعارضة أن تنظم نفسها وتخطط لأنشطتها السياسية والعسكرية ضد الأسد". ولم يرد تعقيب فوري من حكومة أوباما على تصريحات مكين، الذي يعد أول سناتور أمريكي يطالب بتوجيه ضربة عسكرية أمريكية لقوات الأسد.
وكان مكين دعا من قبل إلى بذل جهود لتسليح المعارضة السورية لكنه قال يوم الاثنين إن المساعدة التي يحتاج إليها المعارضون السوريون بإلحاح شديد هي "التخلص من حصار دبابات الأسد ومدافعه في كثير من المدن".
(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند