ملالا تتسلم جائزة سخاروف لحقوق الإنسان
٢٠ نوفمبر ٢٠١٣تسلمت ملالا يوسف زاي، الناشطة الباكستانية المدافعة عن حق الفتيات في التعليم، اليوم الأربعاء (20 فبراير/ تشرين الثاني 2013) جائزة سخاروف لحرية الفكر لعام 2013 من البرلمان الأوروبي.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس: "نمنح جائزة سخاروف الخامسة والعشرين لناجية وبطلة وشابة استثنائية، لجهودها الدءوبة تجاه التعليم". فيما قالت ملالا إن الجائزة مدتها بالشجاعة لمواصلة قضيتها؛ مضيفة "أهدي هذه الجائزة المرموقة للأبطال المجهولين في باكستان وأنحاء العالم الذين يكافحون من أجل حقوقهم الإنسانية الأساسية". ووجهت ملالا نداء إلى البلدان الأوروبية لـ"مساعدة دول آسيا وباكستان في مجال التعليم والتنمية".
وقالت الحقوقية الباكستانية لنواب البرلمان إن الأطفال الذين يعانون من الفقر وسوء المعاملة والإرهاب يمكنهم أن ينظروا بأمل للمستقبل "هناك أمل لأنكم هنا جميعا معا متحدين لمساعدة هؤلاء الأطفال الأبرياء ". وأضافت "إنهم لا يريدون /آي فون/ أو /اكس بوكس/ أو بلاي ستيشن أو شوكولاتة، إنهم يريدون كتابا وقلما فحسب". وقال جون داول، رئيس أكبر كتلة في البرلمان، حزب الشعب الأوروبي "اليوم، تلقى البرلمان الأوروبي درسا في الشجاعة والعزيمة القوية والإنسانية السخية من ملالا يوسف زاي، وهي فتاة، لدي اعتقاد قوي أنها ستغير العالم".
وتعد الفتاة ملالا البالغة من العمر ستة عشر ربيعا، أصغر شخص يحصل على جائزة سخاروف. وكانت قد أصيبت في الرأس برصاص أطلقه عليها مسلحو طالبان العام الماضي في وادي سوات شمالي باكستان، وذلك بعدما احتجت على تدمير طالبان للمدارس ومنع الفتيات من التعليم.
وتعيش ملالا حاليا مع أسرتها في بريطانيا، حيث تلقت العلاج عقب الهجوم. وفي الأشهر القليلة الماضية، التقت عددا من قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، كما تحدثت في الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي.
ويمنح البرلمان الأوروبي الجائزة السنوية التي تحمل اسم المعارض السوفيتي أندريه سخاروف، وقيمتها 50 ألف يورو للمدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وذلك منذ عام 1988.
و.ب/ ع.ج.م (أ.ف.ب؛ د.ب.أ)