من تعليقات قرّاء DW: من سيدفع فاتورة الحرب على "داعش"؟
٢٩ سبتمبر ٢٠١٤
وصلتنا مجموعة من تعليقات متابعي صفحتنا الالكترونية، الذين شاركوا في أرائهم حول أهم المواضيع التي طرحت خلال الأسبوع الماضي. وبالتأكيد فإن القضايا الساخنة مثل استهداف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، وكذلك تسليح قوات البيشمركة الكردية، بالإضافة إلى قضايا عربية ومحلية ألمانية، كانت من أبرز القضايا التي لفتت انتباه قراءنا على صفحة DW عربية.
فحول المقال الذي ناقش اشتراك خمس دول عربية في التحالف ضد "داعش" والتي رأي فيها كاتب المقال – راينر زولش، أن هذه الخطوة مهمة بالنسبة لحكام الدول العربية المشاركة، لكنها محفوفة بالمخاطر، قال Fragrance Fragrance Paramoure "عم يضربوا كل الثوار مو بس داعش .. الله لا يوفقهم". أما Abou Tarek Mattit ، فيذهب برأيه إلى أن "الهدف هو تدمير شامل لسورية. ماذا سيبقى من سوريا بعد هذه الحرب اللعينة؟" متسائلا.
من جانبه يرى Samer Eid أن لا تغيير في المنطقة رغم العمليات الجوية على مواقع تنظيم " الدولة الإسلامية". إذ يقول "يعني لما دعمت الدول العربية كلها بضرب العراق شو صار! ؟ شعوب عربية محكومة من 40 سنة من قبل عملاء وخونة للغرب ومجرمين ما هي العواقب. عندما ينتفض شعب معين يقف كل العالم ضده ويسعى بكافة الوسائل لإفشاله وتحويل أي حراك ثوري إلى حراك ديني ومذهبي وووووووالخ".
وحول نفس الملف كان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد قال: إن الغارات التي تشنها الولايات المتحدة على مواقع مليشيات تنظيم " الدولة الإسلامية" في سوريا تتوافق مع قواعد القانون الدولي. وتعليقا على تصريح الوزير الألماني تساءل Ahmed Abd Alrhman "والفاتورة على مين ؟؟؟؟". أما ابو اليماني فيتساءل أيضا : "أين القانون الدولي من فلسطين؟"
وفي نفس السياق فإن المقال المعنون "المعارضة السورية المسلحة.. معتدلة وإسلامية وجهادية؟" قد دفع جعفر كرم من العراق إلى طرح رؤيته كقارئ للمشهد السوري، قائلا إنه في حال إسقاط الحكومة السورية الحالية ! لن تحصل سوريا على حكومة علمانية مرة أخرى. ويضيف "إن اختيار كلمة الحكومة السورية في الجملة السابقة بقصد مني . حيث أني لم استعمل حكومة بشار. لأن بشار لا يمثل الحكومة السورية وعلى الأقل هذا ما يجب تسويقه خلال وسائل الإعلام. إن الذي يمثل الحكومة السورية هو حزب البعث، و حزب البعث إيديولوجية علمانية مقنّعة تحت اسم الدين وهذا بالضبط ما نبحث عنه". ثم يشير بختام تعليقه إلى "أن إسقاط حكومة حزب البعث في سوريا و مجيء إسلاميين وهو المرجح حدوثه حتى وإن كانوا معتدلين و مسيطر عليهم لن يخدم مصالح المنطقة. لأنه ببساطة، جميع الفصائل المتشددة سوف تلبس قناع الاعتدال لتحقيق المصالح والانسحاب تحت مظلة دولة المعتدلين. تماما كما حدث في بلاد الأهرام عند صعود الإخوان وانهيار الشارع المصري وعودتهم لنظام علماني بغطاء ديني".
فرنسا.. وسوريا
أما حول تصريح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والذي قال فيه إن المعارضة السورية هي الممثل الوحيد للشعب السوري فقد أرسل Muhamad Smaia التعليق التالي "من أنت لتتكلم باسم الشعب السوري..... الانتخابات حددت رغبة الشعب السوري بكل شفافية..... ومتى كانت فرنسا حريصة على الشعب السوري... فرنسا مولت ومازالت تمول التنظيمات الإرهابية في سورية وتدعي حرصها على مصلحة الشعب السوري". وبعكس ذلك قال Mohamad Kher Talgi "لماذا خرجتِ يا فرنسا من سوريا ؟؟ لماذا لم تبقينا تحت الانتداب ؟؟ نحن لا نستحق الاستقلال".
لكن Islamosman Islam له وجه نظر مختلفة عن سابقه ، بقوله :"المعارضة السورية المزعومة لا تتكلم إلا عن نفسها فقط و عن الغرب". وبشيء من المزاح يتساءل Muhammed Kaseem "على علمي هوه رئيس فرنسا .. ليكون عندو جنسية سورية و مالي خبر؟؟".
وليس بعيدا عن الملف السوري الساخن وتعليقا على المقال "خبير ألماني: المواجهة بين السعودية وإيران فسحت المجال للتطرف ". قال Hossein Alsamarai "بل إنها مواجهة بين الأغبياء لأجل مصالح ذاتيه بحته ال سعود يخافون على كراسيهم ولا يلتفتون إلى العرب. المهم هو الحفاظ على الكراسي والنظام الإيراني يعزف على وتر الطائفية لأجل مصلحه النظام والضحية فقط أصحاب العواطف الذين لايفهمون ماذا يدور حولهم.
أما باب العامود المقدسي، فيقول:"حماية الكراسي الملكية والمشايخ الغبية صنعت داعش والتكفيريين والقاعدة بنفط شعوب الخليج وريالات بالمليارات زيادة فباتت عندهم هواية مثل الصقور والخيول".
كذلك طريق الشمس، قالت في تعليق لها حول وجهة النظر المطروحة :"و كل طرف يحاول تجنيد أناس أكثر تطرفا لصالحه حتى يعطي الشعور بأنه هو الأكثر انتشارا وعددا من إجمالي المسلمين في العالم ".
من جانبه يرى أمين عربى أن سبب الإرهاب والتطرف هو "المواجهة بين أمريكا القوية والمسلمون الضعاف فلم تترك أمريكا مسلماً لم تعتد عليه فالإرهاب ماهو إلا حيلة الضعيف المغلوب فإذا أراد الغرب وأمريكا القضاء على الإرهاب فعليهم مراجعة مواقفهم وأفعالهم فمع زوال السبب تزول النتيجة".
وأخيرا يقول Nejib Kesraoui إن "الخلاف بين الشيعة و السنة هو بداية الخيط، وقد سعى بعض العلماء عبر الإعلام إلى نشر الفكر التكفيري وإشعال الفتنة بين الفريقين وتكوين جيل من الشباب يعتقد أن قتل الشيعة جهاد في سبيل الله".
الإسلام في ألمانيا
في الأسبوع الماضي تظاهر المسلمون في ألمانيا بعد صلاة الجماعة ضد التطرف والإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية في العراق وسوريا وحتى في بلدان غربية، مثل ألمانيا. حول ذلك قال حسن الصفدي وهو عربي يعيش في ألمانيا "هذه خطوة رائعة نتمنى أن تبقى مستمرة وأن يبقى المسلمون بعد كل صلاة جمعة الوقوف لو لمدة بسيطة رفضاً للممارسات الإرهابية التي ترتكب باسم الإرهاب ونتمنى من كل الجاليات المسلمة في جميع البلدان فعل ذلك. شكر عميق لقناتكم الرائعة و لكل العاملين فيها ولكل جهد يبذل لأنه جهد عظيم".
ونبقى مع القضايا الداخلية في ألمانيا فقد أجازت محكمة ألمانية للمؤسسات الكنسية منع الحجاب. وجاء في الخبر "أجازت محكمة العمل الألمانية للمؤسسات التابعة للكنيسة منع الموظفات لديها من ارتداء الحجاب. جاء ذلك بعدما رفعت ممرضة مسلمة دعوى قضائية ضد مستشفى بروتستانتي منعها من العودة إلى عملها بعد ارتدائها الحجاب".
حول ذلك علق Said Laymouni "لابد من منع الحجاب في جميع المؤسسات. لقد تم الترويج للحجاب من قبل الإخوان المسلمين لكي يفرقوا بين المسلم وغير المسلم و دليل علي كثرتهم و قوتهم . الحجاب عادة و ليس عبادة". حسب قوله. أما أمين عربى فيخالف الرأي السابق ويقول :" ونحن كمسلمين لم نمنع من أن يلبسوا الصليب في مؤسساتنا أين حرية المعتقدات الشخصية". يتساءل. كذلك هو رأي Ahmed Yousri الذي يقوله إنه "أقصى درجات التطرف و العنصرية نجدها في بلاد يزعمون أنهم بلاد الحرية الشخصية".
ويبدو أن Mustapha Amos يشاركه الرأي. إذ يرى أن "الحجاب ليس رمزا دينيا إنه استجابة لأمر الهي، و منعه هو أكراه المرأة على مخالفة اعتقادها الديني. إنه منع تعسفي ليس له أي مبرر عقلاني، إنه اضطهاد ديني وعرقي قد يخلق شعور لدى المسلمات بعدم القدرة في الاندماج في مجتمع يرفض الاعتراف بحقهن في ابسط الأشياء . وهو حريتهن في ارتداء اللباس الذي اخترنهن و يساومهن بمخالفة دينهن مقابل الرزق، إن هذا مقدمة لإقصائهن من الحياة العامة سيكون له تداعيات سيئة على الأسر المسلمة. على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع، ومع الأسف إن هذا يحدث في وقت يتهمون المسلمين باضطهاد المرأة، من الذي يمنع المرأة في حقها في العمل ؟من يضطهد من إذا ؟".
أما Husain T. Alali فيحاول فهم الموضوع بشكل مختلف، إذ يرى أن الموضوع معقد بعض الشيء. ويضيف "لأن المستشفى أصلاً تابع لمنشأة دينية مسيحية وهنا بداية التعقيد: أولاً بالنسبة للمستشفى الموافقة من البداية على عمل الأخت وهي أصلاً مسلمة و يعرفون بأنها متحجبة! ثانياً هناك تضارب واضح بين كلامهم عن الرموز الدينية للحجاب و ثم كلامهم بأن المستشفى تابع للكنيسة. ألمانيا بلد متحضر وفيه حريات دينية و لكن بعض الأحيان تكون هناك تصرفات عنصرية فردية يجب أن تؤخذ بجدية".
وأخيرا يدافع Yahya Anbaki عن القرار ويقول" القرار فقط للمؤسسات المسيحية. في هذه المؤسسات يمنع عمل الألمان الذين لا يرتادون الكنيسة. هذه مؤسسات كاثوليكية تختلف عن مؤسسات الدولة الألمانية. قمة التسامح والثقافة أنهم يسمحون للمسلمين العمل فيها. "روحو جيبولي" مؤسسه إسلامية واحدة يعمل بها مسيحيون. ليس دفاعا عن الدين المسيحي لأني لا أجده صحيحا مثل كل الأديان الإبراهيمية ولكن الحق يقال".
تنويه: هذه حلقة جديدة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرها تباعاً حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عن رأي أصحابها وليس عن رأي DW عربية.
ع.خ (DW)