Champions-League-Finale
٢٧ مايو ٢٠١١تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء السبت (28 مايو/أيار 2011) إلى ملعب ويمبلي الشهير بلندن لمشاهدة مباراة الأحلام في نهائي دوري أبطال أوروبا (تشامبيونزليغ) التي تجمع بين أفضل فريقين في القارة الأوربية حاليا وهما برشلونه الأسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي.
يرى خالد ممدوح رئيس تحرير موقع صدى الملاعب في حديث خص به دويتشه فيله أن من الصعب التكهن بنتيجة هذه المباراة نظرا للتقارب الشديد في مستوى الفريقين، ويضيف "لكن من وجهة نظري الشخصية فإن برشلونه هو الأقرب إلى تحقيق اللقب".
والأبعد من هذا هو أن السير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد نفسه يرى أن برشلونه له أفضلية بعض الشيء، فهو من وجهة نظره "فريق يقدم كرة قدم مبهرة، وهو بلا شك فريق الساعة" لكن فيرغسون يتمسك بفرصته في الفوز حيث قال: "برغم هذا بإمكاننا الفوز لأن فريقي وبكل بساطة فريق رائع."
مانشستر يسعى لرد الاعتبار
هذه المباراة ستكون بالنسبة للفريق الانجليزي مباراة رد الاعتبار. فقد انتزع الفريق الكاتالوني منه بطولة عام 2009 حينما فاز عليه في النهائي في روما بهدفين لصفر، في مباراة تألق وتعملق فيها العبقري الكروي ليونيل ميسي. وصرح إدوين فان دير سار حارس مانشستر العجوز (40 عاما)، الذي يريد أن يختتم مسيرته مع فريقه بالفوز معه بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة قائلا: "نحن بحاجة للتأكد من أننا قد تعلمنا الدرس واستعددنا بشكل أفضل هذه المرة."
والمباراة تقام في الوقت والمكان الملائمين بالنسبة لمانشستر، فهي في إنجلترا وتأتي بعد فوز الفريق بلقب الدوري الإنجليزي للمرة 19 في تاريخه، وهو رقم قياسي يقترب منه ليفربول فقط (18 مرة). كما أن مانشستر لديه النجم الكبير واين روني (25 عاما) المعروف بمشاكساته وتسديداته القاتلة. وأعرب ليونيل ميسي نجم برشلونه عن تطلعه لمواجهة روني وقال عنه "إنه لاعب قوي ويتمتع بالسرعة والمرونة ويمكن أن يكون مصدر خطر في أي وقت".
نجم النجوم ميسي
أما ليونيل ميسي فلا خلاف أنه (أفضل لاعب في العالم العام الماضي) وهو نجم نجوم فريق برشلونه. وزادت خطورة ميسي هذا الموسم بعد أن أعطاه المدرب غوارديولا مهمة جديدة تتمثل في اللعب كمهاجم غير صريح بعد أن كان يلعب بالقرب من الخط الخارجي للملعب. هذه المهمة الجديدة نجح فيها ميسي بامتياز وسجل هذا الموسم حتى الآن 52 هدفا في البطولات التي شارك فيها، وهذا رقم لا يحتاج إلى شرح إضافي أو توضيح. مع هذا فهو ليس وحده في برشلونه، إذ أنه محاط بعدد من النجوم الرائعين من أمثال تشابي، وأندرس أنيستا ودافيد بيا أبطال العالم. وفاز برشلونه باللقب رقم 21 له في الدوري الأسباني والثالث له على التوالي.
وبالنسبة لسجل الفريقين، وصل برشلونة فيما مضى 6 مرات إلى المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا فاز في ثلاث منها بالبطولة في أعوام 1992، و 2006 و 2009. أما مانشستر يونايتد فقد وصل إلى النهائي 5 مرات وأحرز البطولة أيضا ثلاث مرات في أعوام 1968، و1999، و2008. وتواجه الفريقان من قبل 10 مرات في البطولة الأروبية فاز كل منهما في 3 مباريات وتعادلا في 4. ويتوقع دانيل إلفيس نجم برشلونه أن يكون اللقاء الحادي عشر لقاء مفتوحا من الجانبين "لأنه يجمع بين فريقين يستمتع أفرادهما بلعب كرة القدم."
حكاية برشلونه مع البراكين
بسبب اندلاع بركان غريمسفيتن بأيسلندا وصل برشلونه إلى لندن قبل يومين من الموعد الذي كان مقررا. وينتظر الفريق أن يحضر 25 ألفا من جمهوره إلى لندن لمؤازرته، وأعد لنقلهم حافلات إذا ما تسببت سحب الرماد البركاني في إغلاق المجال الجوي فوق العاصمة البريطانية. وهذه هي المرة الثانية التي يتسبب فيها بركان في تشكيل مصاعب لبرشلونه في مباراة في دوري أبطال أوروبا. ففي العام الماضي وبرغم سحب الدخان اعتمد برشلونه على الطيران للذهاب لملاقاة انترميلان الإيطالي في نصف نهائي البطولة، لكنه أضطر في النهاية إلى السفر إلى إيطاليا بواسطة الحافلات، وخسر المباراة 3-1.
أما مانشستر يونايتد فلم يواجه مثل هذه المشكلة، فلندن تبعد عن مانشستر 280 كيلومترا فقط. وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوإيفا) قد استبعد تأجيل المباراة النهائية بسبب الرماد البركاني.
أرنولف بويتشر/ صلاح شرارة
مراجعة: عارف جابو