من يقف خلف تفجيرات "ماراثون بوسطن"؟
تسيطر الصدمة في الولايات المتحدة، وتجري حاليا عمليات تحقيق وبحث واسعة لتعقب الجناة الذين نفذوا تفجيرين أثناء إقامة "ماراثون بوسطن" قبل يومين.
استمرار البحث عن الجناة
حتى الآن لا يعرف المحققون بالضبط حقيقة ما حدث، لكن الواضح حاليا على الأقل أنه كانت هناك عبوتان ناسفتان فقط. تبحث الشرطة الاتحادية عن الجناة، وطبقا لوسائل الإعلام الأمريكية يستمر البحث عنهم.
هجوم مخطط له بعناية
التفاصيل المروعة لمسرح الجريمة ذكرت العديد من الأميركيين بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. على الرغم من أن الهجوم على ماراثون بوسطن كان مخططا له بعناية على ما يبدو، إلا أن العبوات المتفجرة كانت بدائية. يعني هذا بالنسبة للخبراء أن هذه الهجمات لم تنفذ من قبل إرهابيين إسلاميين.
هل نفذ الهجوم متطرفون أميريكيون؟
بينما تقوم الشرطة بدوريات في الشوارع، تقول دوائر التحقيق إن الاتهامات تتجه نحو متطرفين أمريكيين يرفضون نظام الدولة. وجرى يوم الاثنين تذكر حرب التحرير الأمريكية فيما يعرف بيوم "الوطنيين". كما أنه يجب على المواطنين الأمريكيين تقديم إقراراتهم الضريبية حتى يوم الـ 15 من أبريل/ نيسان، وهذه مسألة تثير بعض المتطرفين.
عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى
ماراثون بوسطن هو الأقدم من نوعه في العالم. وهو يتمتع بشعبية واسعة. وكان يشارك فيه يوم الاثنين الواقع في 15 أبريل/ نيسان 2013 نحو 27 ألف متسابق. وبعد الظهر بتوقيت الولايات المتحدة، انفجرت قرب خط نهاية الماراثون عبوتان ناسفتان تفصل بينهما مسافة زمنية بسيطة. وقد أسفر ذلك عن مقتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 170 بجروح، بعضهم أصابته خطيرة.
صدمة في الولايات المتحدة
لم تتعرض الولايات المتحدة لتفجيرات منذ 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وكان أمام جروحها العميقة اثنا عشر عاما تقريبا لتندمل، لكن تفجير بوسطن أعاد الخوف الآن. وعليه لم يتحدث السياسيون والمحققون في البداية عن "هجوم إرهابي" حتى قام الرئيس أوباما باستخدام المصطلح الذي يثير المخاوف.
حزن وتضامن
أعرب الناس في جميع أنحاء العالم عن حزنهم وتضامنهم مع الولايات المتحدة. وقد عبر عن ذلك بأفضل ما يكون الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حين قال: "هذا العنف غير المبرر هو أكثر شناعة لأنه وقع خلال حدث معروف للجميع، وهو يجمع الناس من كل أنحاء العالم في جو من العدالة والوئام".
أوباما: "سنحاسب من نفذوا هذه التفجيرات"
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من واشنطن: "إننا سنعرف من فعل هذا ولماذا فعله" وأضاف : "كل شخص وكل مجموعة مسؤولة عن ذلك ستواجه قوة القانون الكاملة".
مخاوف تلازم لجان سباقات أخرى للجري
في الوقت الحالي تراود الذين ينظمون سباقات الجري في العالم قلاقل بشأن الأمن والسلامة. وقالت اللجنة المنظمة لمارثون كولونيا في ألمانيا: "سنقوم بمراجعة خطتنا". وكان رئيس لجنة تنظيم ماراثون برلين متواجدا في بوسطن عندما وقع الهجوم وصرح قائلا: "نحن على اتصال مستمر مع لجان أخرى"، مضيفا، "وسوف نعمل كل شيء من أجل ضمان الأمن والسلامة".