من يقود المنتخب الألماني، بالاك أم لام؟
١٠ أغسطس ٢٠١٠يستمر الصراع الخفي حول أحقية حمل شارة كابتن المنتخب الألماني. وكان الأخذ والرد حول هذا الموضوع قد احتدم منذ نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا. فقد حمل الشارة خلالها لاعب دفاع المنتخب وفريق بايرن ميونيخ فيليب لام بعد إصابة الكابتن ميشائيل بالاك قبيل بداية المونديال في إحدى مباريات فريقه السابق، نادي تشيلسي اللندني. عندئذ اختار المدير الفني للفريق يوآخيم لوف فيليب لام ليحمل شارة الكابتن. وكان لام قد أعرب قبل خوض منتخبه مباراة أمام المنتخب الأسباني الذي فاز ببطولة المونديال، بأنه يرغب بحمل الشارة على ذراعه بعد انتهاء البطولة أيضاً.
أصوات مؤيدة لفيليب لام
وبدأت بعض الأصوات تعلو من خارج المنتخب، فقد أعرب نجم وكابتن المنتخب الألماني سابقا، المخضرم لوتار ماتيوس عن اعتقاده بأن فيليب لام أحق من ميشائيل بالاك بشارة قائد الفريق. وقال ماتيوس:"إنهما لاعبان عظيمان، فيليب لام أدى أداء طيبا في بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا وجعل الفريق يقف وراءه، لكن هذه الصفة لا تبرز حسب رأيي بشكل واضح لدى بالاك وبالشكل الذي يجعل كل لاعب في الفريق يقف وراءه".
غير أن ماتيوس، يرى في الوقت نفسه أن بالاك برهن أيضا على مقدرته على تحقيق إنجازات، متمنيا للاعب العائد من الإصابة التي حرمته من المشاركة في المونديال دوام الصحة، والعودة لأداء تلك الإنجازات. وفي إشارة إلى سن بالاك الذي تجاوز الثلاثين، لفت اللاعب المخضرم نظر بالاك ذي الثلاثة وثلاثين عاماً، إلى ضرورة وضع الأعباء التي تفرضها هذه السن في الحسبان قائلا :"لو كنت مكانه لأمعنت التفكير في هذه المسألة".
من يتخذ القرار النهائي ؟
وقد أبدى لام، الذي سيتخلف عن المباراة التجريبية التي يخوضها منتخب بلاده أمام الدانمارك في كوبنهاجن هذا الأسبوع، مثل الكثير من زملائه الذين شاركوا في مونديال 2010 ، تحفظه إزاء النزاع حول شارة قائد الفريق، قائلا :"إن القرار من اختصاص المدير الفني وحده". وأضاف لام :"قلت رأيي قبل ذلك وهو أنني أحب أن أبقى كابتن المنتخب لما في هذه المهمة من متعة كبيرة". وفي رد فعله على ما قاله ماتيوس، قال لام :"جميل أن أسمع من ماتيوس هذا التقييم الإيجابي، لكن هذا لا يغير من الأمر شيئا".
بالاك ما يزال متفائلا
أما بالاك فقد أعرب عن موقفه بالقول:" من جهتي، مازلت أعتبر نفسي كابتن الفريق، ولم أسمع من أي شخص أي قول آخر. ولم أتصل بالمدير الفني لوف أو بفيليب لام، فكلاهما يقضيان إجازتيهما، وعلى المرء أن يحترم ذلك".إلا أن بالاك ما زال يعرب عن عدم تفهمه لموقف فيليب لام الذي صرح به قبل مباراة منتخب ألمانيا مع المنتخب الأسباني والذي قال فيه إنه يرغب في الاحتفاظ بشارة كابتن المنتخب بعد كأس العالم، وعلق بالاك على ذلك قائلا:" لقد أعرب لام عن رغبته، غير أنني أجد انه لم يكن من المناسب أن يدلي بتلك التصريحات. لقد كنت مصاباً ولم أستطع أن أدافع عن موقفي، أنا أعتقد أن الكثير من الأمور ستعود قريباً إلى وضعها الطبيعي".
بيرهوف:" الوقت مازال مبكراً لتحديد الكابتن"
ولم يصرح المدير الفني للمنتخب الألماني يوآخيم لوف حتى الآن بموقفه حول مسألة حمل شارة كابتن فريقه، بل يضع الآن موضوع الصراع على ذلك بين ميشائيل بالاك وفيليب لام جانباً، مركزا اهتمامه على مباراة فريقه القادمة مع المنتخب الدنماركي التي تقام يوم غد الأربعاء. والموقف الرسمي الوحيد الذي صدر من قبل إدارة الفريق جاء من مديره الإداري أوليفر بيرهوف الذي قال:" سنلعب المباراة القادمة مع الدانمارك، ولن يتم النقاش حول هذه المسألة في هذا الشهر. هناك ما يكفي من الوقت حتى أول مباراة تصفيات كأس أمم أوروبا مع الفريق البلجيكي في أيلول/سبتمبر". ويبدو أن هذا الموقف غير الواضح من جانب إدارة الفريق سيثير التساؤل بشكل أكبر حول هذا الموضوع وعمن سيقع عليه الاختيار ليقود المنتخب الألماني بالاك أم لام؟
( ع خ / د ب ا )
مراجعة: منى صالح