مناورات عسكرية أمريكية إسرائيلية مشتركة ضخمة
١٨ أكتوبر ٢٠١٢أفاد مسئول بارز في الدفاع الجوي الأمريكي أمس الأربعاء أن القوات والمعدات الأميركية بدأت في الوصول إلى إسرائيل استعدادا لما وصفه بـ"أكبر مناورات في تاريخ العلاقات العسكرية الطويلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
ولم يكشف الكولونيل كريغ فرانكلين عن تواريخ محددة، واكتفى بالقول إن المناورات ستبدأ في نهاية تشرين الأول/أكتوبر ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر وستستمر "نحو ثلاثة أسابيع".
وصرح الكولونيل فرانكلين للصحافيين عبر الهاتف أن التدريبات التي ستجري تحت اسم "التحدي القاسي 2012" هي دفاعية ولا علاقة لها بالأزمة النووية مع إيران أو آية تطورات في الشرق الأوسط أو الانتخابات في الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال "رغم أن السيناريو وراءه الوضع الإجمالي في الشرق الأوسط، فان هذه المناورات ليست لها علاقة بأي حدث راهن معين"، مضيفا أن "المناورات ليس لها علاقة بالانتخابات القومية أو بأية توترات في الشرق الأوسط".
وعند تأجيل هذه المناورات الواسعة المشتركة في الدفاع الصاروخي والتي كان من المقرر أن تجري في الربيع، ألمحت وسائل إعلامية إلى أنها ربما تم إلغاؤها بسبب خلاف بين الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بسبب تهديدات إسرائيل بشن ضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية. وتردد أنه تم تقليص حجم هذه المناورات رغم أن الكولونيل فرانكلين قال إن التغيرات التي طرأت عليها قليلة جدا.
وقال "إن الحجم الإجمالي لهذه المناورات وعدد القوات المشاركة فيها لم يتغير بشكل كبير.. والعدد الإجمالي للمشاركين فيها هو نفسه، ولم يجر سوى خفض التواجد الأمريكي في إسرائيل". ومن بين الجنود الأمريكيين البالغ عددهم 3500 المشاركين في المناورات، سيكون ألف منهم في إسرائيل بينما سيكون الباقون في أوروبا ومنطقة حوض البحر المتوسط.
وستجري القوات تدريبات مشتركة على نظام "القبة الحديدية" للدفاع الصاروخي، وآخر نسخة من صواريخ باتريوت الأمريكية ونظام أرو" المضاد للصواريخ البالستية والذي طورته الدولتان الحليفتان. وستوفر سفينة "ايغيس" التابعة للبحرية الأمريكية عمليات القيادة والمراقبة. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمناورات 38 مليون دولار، ستتحمل الولايات المتحدة 30 مليون منها.
هـ.إ/ ع.ج.م ( دب أ، أ.ف.ب، رويترز)