منظمات إغاثية تتهم السلطات الليبية باستخدام العنف ضد مهاجرين
١٠ أكتوبر ٢٠٢١اتهمت منظمات إغاثية السلطات الليبية بتصعيد حملتها العنيفة لقمع المهاجرين في البلاد، والتي أدت لتوقيف الآلاف ومقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص.
وأعلن المجلس النرويجي للاجئين اليوم الأحد (العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2021) أن المهاجرين الستة قُتلوا جراء إطلاق النار عليهم بعد فرار المئات من مركز احتجاز رئيسي في العاصمة طرابلس أمس الأول الجمعة.
وأضافت المنظمة، في بيان، أن القتلى كانوا من بين "الآلاف الذين اعتقلتهم السلطات الليبية قبل أسبوع، في حملة قمع غير مسبوقة، ضاعفت العدد الإجمالي للمهاجرين واللاجئين المحتجزين إلى نحو عشرة آلاف شخص في أسبوع".
وأظهرت لقطات مصورة جرى نشرها على الإنترنت الجمعة المئات، على ما يبدو، من المهاجرين الفارين من مركز احتجاز في منطقة غوط الشعال في طرابلس. كما أكدت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ستة مهاجرين قتلوا وأصيب 24 آخرون على الأقل جراء قيام حراس مسلحين بإطلاق النار بعد محاولة الفرار.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنه قبل إطلاق النار، كان يجري احتجاز أكثر من 3400 مهاجر في المنشأة المكتظة. وقالت وزارة الداخلية الليبية أمس السبت إن ما حدث من "تدافع وهروب المئات من المحتجزين، تسبب في مقتل مهاجر غير شرعي وإصابة عدد من المهاجرين، وكذلك عدد من أفراد الشرطة".
وأضافت الوزارة أن الشرطة تدخلت للسيطرة على الموقف وأن "العملية الأمنية تمت بكل مهنية وبدون استخدام القوة المفرطة". وأصبحت ليبيا طريق عبور رئيسي للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط منذ اندلاع الفوضى بها بعد ثورة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ)