ميركل: ينبغي أن نكون مستعدين للأوبئة والجوائح المستقبلية
١ سبتمبر ٢٠٢١أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أهمية التبادل المعرفي على المستوى العالمي في ظل أزمة كورونا. جاء ذلك خلال مشاركة ميركل والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الأربعاء (الأول من سبتمبر/أيلول 2012) في مراسم افتتاح مركز جديد للإنذار المبكر من الأزمات الصحية، تابع للمنظمة، في العاصمة الألمانية برلين.
وقالت ميركل إن الجائحة "أظهرت مدى ما يمكن أن نحققه عندما تتضافر قوانا"، مشيرة إلى أن الخبراء في أنحاء العالم أثروا وتشاركوا المعارف بشأن فيروس كورونا بسرعة مثيرة للإعجاب.
وأوضحت ميركل أن المركز الجديد للمنظمة سيجري عمليات مسح، وجمع البيانات وتحليلها في جميع أنحاء العالم ومشاركة المعلومات مع جميع الدول، " فنحن نريد أن نكون أفضل استعدادا تحسبا للأوبئة والجوائح المستقبلية".
وأضافت ميركل أن جائحة كورونا أثبتت مدى الحاجة الشديدة إلى منظمة الصحة العالمية، ورأت أن هذا هو السبب في ضرورة تمويل المنظمة بشكل موثوق. وقالت ميركل إن على الجميع أن يدركوا أن عمل المنظمة بشكل جيد مرهون بمدى تسليم الدول الأعضاء المسؤولية إليها فيما يتعلق بالقضايا الصحية.
ودعت ميركل مجددا إلى الإسراع بتوزيع لقاحات كورونا عن طريق مبادرة "كوفاكس" العالمية للدول التي تتدنى فيها معدلات التطعيم مثل دول إفريقيا، " فنحن نريد أن نورد اللقاحات بشكل فعلي". وتابعت بالقول إنه يجب تطعيم الناس في جميع الدول "حتى لا تستمر الطفرات الجديدة في عرقلة طريق خروجنا من الجائحة".
من جانبه أوضح العام لمنظمة الصحة العالمية أن "على العالم أن يكون قادرًا على اكتشاف الأحداث الجديدة التي قد تؤدي إلى حدوث جائحة ورصد تدابير مكافحة الأمراض في الوقت الفعلي للتخطيط لوضع إدارة فعالة لمخاطر الأوبئة والأمراض".
وكانت المنظمة قالت قبل الافتتاح إن المركز العالمي الجديد لمنظمة الصحة العالمية المعني بالجوائح والأوبئة "سوف يجمع شركاء من جميع أنحاء العالم للتعاون وإيجاد الأدوات والبيانات اللازمة لجميع البلدان للاستعداد لمواجهة الجوائح والكشف عنها ومواجهتها".
وبعد التداعيات المدمرة لتفشي فيروس كورونا، يعتقد خبراء الصحة أن تفشي جائحة جديدة ليس سوى مسألة وقت. ويقولون إنه يجب مراقبة علامات التحذير بشكل منهجي بهدف اتخاذ إجراءات مبكرة وقوية.
وفي أيار/مايو الماضي، عندما تم اتخاذ قرار إنشاء المركز ، قالت ميركل إن "البيانات تشكل أساسا مهما لمكافحة الجوائح في المستقبل". وأوضحت المستشارة إن "البيانات، عند دمجها ومعالجتها باستخدام أدوات التحليل الصحيحة، يمكن أن توفر رؤى لن نجدها من تلقاء أنفسنا، أو على الأقل ليس بالسرعة نفسها".
وسوف يستخدم المركز الجديد الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات كبيرة من البيانات ، مع التركيز على صحة الحيوان والأمراض البشرية غير الاعتيادية والتغيرات في السلوك البشري وتأثيرات تغير المناخ والتغيرات السكانية.
ومن المقرر أن تشارك معاهد ألمانية، بما في ذلك هيئة مكافحة الأمراض ومعهد روبرت كوخ ومستشفى شاريتيه في برلين، عن كثب في المشروع، وكذلك معهد هاسو بلاتنر للهندسة الرقمية.
وتخصص ألمانيا 30 مليون يورو (35 مليون دولار) للمساعدة في تمويله.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)