"رايتس ووتش": اغتصاب أكثر من مئتي امرأة في دارفور
١١ فبراير ٢٠١٥كشف تحقيق أجرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان أن قوات الجيش السوداني اغتصبت أكثر من مئتي امرأة في دارفور في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما قالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من جمع ما يكفي من الأدلة على وقوع هذه الجرائم البشعة، وفقاً لتقرير صدر الأربعاء (11 فبراير/ شباط).
وقالت المنظمة إنها أجرت مقابلات في أعقاب الهجمات ووثقت 27 "رواية مباشرة عن التعرض للاغتصاب" وجمعت معلومات عن 194 حالة اغتصاب أخرى ارتكبها جنود الجيش في بلدة تابت بشمال دارفور.
وقال جوناثان لوب، الذي أعد التقرير، إن الجيش السوداني هاجم البلدة ثلاث مرات خلال 36 ساعة بدأت في الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتابع بالقول: "كان هناك نهب وكان هناك ضرب مبرح للرجال ومعظمهم بطريقة فظيعة. وخلال كل هذه الهجمات، اغتصب أفراد الجيش عدداً كبيراً من النساء". وقال لوب، الذي أجرى مقابلات مع 130 شخصاً عبر الهاتف، إن جرائم الاغتصاب ارتكبت بطريقة منظمة ومنهجية وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وكانت بعثة مشتركة لحفظ السلام من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) قد ذهبت إلى البلدة، بعد أيام من تردد مزاعم الاغتصاب الجماعي، إلا أنها قالت إنها لم تتمكن من الوصول إلى أدلة على حالات الاغتصاب.
من جانبها، أوضحت "هيومن رايتس ووتش" أن بعثة حفظ السلام لم تكشف عن حضور مسؤولين من الحكومة السودانية خلال التحقيق الذي أجرته، الأمر الذي يثير الشكوك في مصداقية التقرير. ولم تتمكن البعثة، التي واجهت عداءاً متزايداً من جانب الحكومة السودانية، من الحصول على إذن للعودة إلى البلدة منذ ذلك الحين.
ي.أ/ ف.ي (ا ف ب، د ب أ، رويترز)