منفذ اعتداءات تولوز كان تحت مراقبة السلطات الأمريكية أيضا
٢٣ مارس ٢٠١٢أغلقت الخميس (22 آذار/ مارس 2012)، بناء على طلب وزارة الداخلية الفرنسية، "صفحة إعجاب" على شبكة فيسبوك "تشيد" بمنفذ جريمة تولوز محمد مراح، الذي قتلته الشرطة الخميس بعدما قتل سبعة أشخاص. وأنشئت الصفحة بعيد مقتل مراح. وطلبت الوزارة من فيسبوك أوروبا إغلاقها. وقد دخل إلى هذه الصفحة وهي بعنوان "تحية لمحمد مراح (تولوز)" والتي تحمل صورة للشاب مستخرجة من شريط فيديو نشر على الانترنت وهو يقود سيارته، أكثر من 500 شخص قبل وقفها. من جهة أخرى، ظهرت لعبة بعنوان "الانتقام في تولوز" الخميس على الانترنت. وتتضمن اللعبة المعادية لمراح إطلاق النار على وجهه.
وأبدت منظمة مراسلون بلا حدود للدفاع عن الصحافيين قلقها حيال إمكانية "تجريم استخدام الانترنت". وتساءلت لوسي موريون المسؤولة عن المكتب الإعلامي في المنظمة "هل هذا يعني انه ستطبق في فرنسا رقابة عامة على الانترنت لمعرفة من يدخل إلى إي موقع؟ ما معنى موقع يدعو إلى العنف؟".
وفي سياق متصل قال مسؤولان أمريكيان إن المسلح الفرنسي الإسلامي المشتبه بقتله سبعة أشخاص والذي قتل أمس في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الفرنسية كان على قائمة الممنوعين من السفر جوا إلى الولايات المتحدة. وصرح مسؤولون أمريكيون وفرنسيون أن مراح وهو فرنسي من أصل جزائري سافر إلى أفغانستان عام 2010 تقريبا لتلقي التدريب على أيدي متشددين إسلاميين. وقضى بعض الوقت مع المتشددين في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية قبل أن يعتقل ويعود إلى فرنسا. وبعد اعتقاله قال مسؤولان أمريكيان آخران إن مراح احتجز لدى القوات الأمريكية في أفغانستان. ولم تتضح بعد تفاصيل متى حدث هذا وكيف وماذا حدث له بعد ذلك.
400 "ذئب معزول" في أوروبا
من جانب آخر أوضح أحد خبراء مكافحة الإرهاب أن هناك حوالي 400 فرد من المتطرفين المتدربين على يد تنظيم القاعدة يعيشون في دول الاتحاد الأوروبي. وقال جيل دي كيرشوف، منسق شئون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، إن هؤلاء "الذئاب" متدربون تدريبا عاليا على تنفيذ عمليات العنف. وأضاف كيرشوف في لقاء له اليوم الخميس مع وكالة الأنباء الألمانية: "نحن نطلق على هذه الظاهرة مسمى "الذئاب المعزولة". وذكر كيرشوف أن معظم هؤلاء يتواجدون الآن في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وربما أيضا في بلجيكا. وطالب المنشق الأوربي بتعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوربي للتصدي لأي خطر محتمل.
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: منصف السليمي