منفذ هجوم ميونيخ استهلم جريمته من السفاح برافييك
٢٣ يوليو ٢٠١٦في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم (23 يوليو/ تموز)، أكدت الشرطة الألمانية بشكل قاطع أن اعتداء ميونيخ الذي خلف تسعة قتلى و27 جريحا نفذه شخص واحد فقط، عوض ما راج في السابق حول وجود ثلاثة مشتبه بهم نفذوا عملية إطلاق النار في مركز أولمبيا التجاري بميونيخ.
وفي المؤتمر الصحفي شدد المتحدث على أن منفذ الهجوم هو شاب ألماني إيراني الأصل بالغ من العمر 18. وأوردت مصادر صحفية ألمانية، منها صحيفة بيلد بأن منفذ الهجوم اسمه ديفيد ع. س.
واستهل المتحدث هوبرتوس أندريا تصريحاته بالتأكيد على عدم وجود أي صلة بين الجاني وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأنه تلميذ في المدرسة. وأثبتت التحقيقات أنه عثر في منزله على ملفات وكتاب حول عمليات إطلاق النار العشوائية، بما في ذلك كتب يحمل عنوان "كيف يتوجه التلامذة إلى تنفيذ عمليات إطلاق النار عشوائيا". وأوضح المصدر أن المحققين لم يعثروا على أي قرينة تثبت دوافع سياسية وراء الهجوم. لكنه أكد في الوقت ذاته أن الأجهزة الأمنية تميل إلى نظرية أنه استلهم جريمته من السفاح أندرياس بريفيك وأن يوم أمس صادف الذكرى الخامسة للمجزرة التي نفذها هذا المتطرف النرويجي في جزيرة أوتايا وراح ضحيتها العشرات.
ورفض المسؤولون أثناء المؤتمر الصحفي تقديم مزيد من التفاصيل حول هوية منفذ الهجوم، واكتفوا بالإشارة إلى أن التحقيقات جارية وأن استجواب والدي المعتدي تعذر على السلطات نظرا لكونهما تحت وقعة الصدمة.
وأكد هوبرتوس اندريا أن الجاني أقدم على الانتحار ولم يصب بالعيار الناري الذي أطلقه أحد العناصر الأمنية في مساء الجمعة. وردّا على السؤال عمّا إذا كان الأخير يتلقى علاجا نفسيا، ردّ المتحدث بأنه كان يعاني من "الاكتئاب"، قبل أن يشدد مجددا على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات.
وفي هذا الإطار أيضا لم تنف أو تأكد الشرطة الألمانية الأخبار المتداولة بخصوص قيام منفذ الهجوم باختراق حساب على فيسبوك، نشر فيه دعوة عامة إلى مطعم ماكدونالدز على أن يدفع هو الحساب شريطة أن لا يكون سعر الطعام المطلوب مرتفعا. ويعتقد أنه ومن خلال هذه الدعوة كان مطلق النار يسعى إلى قتل عدد أكبر من الضحايا، مع العلم أنه كان مسلحا برشاش 9 ملم يحوي على 300 طلقة.
وحسب وسائل إعلام مختلفة، قامت قوات الأمن فجر يوم السبت بمداهمة منزلا في منطقة ماركسفورشتات البعيد بكيلومترات قليلة عن مركز أولمبيا التجاري موقع الهجوم، وهو المنزل الذي كان يعيش فيه الأخير رفقة عائلته. وأقرت الشرطة أن عمليات التفتيش طالت إلى غاية اللحظة منزلا واحدا وهو منزل الجاني فقط.
وذكر موقع شبيغل الالكتروني أن قوات الأمن طوقت المكان وصادرت عدد من المقنيات الخاصة بحثا عن دوافع الهجوم. وإلى غاية كتابة هذه السطور لم تكشف الأجهزة الأمنية عمّا إذا كان المشتبه به على صلة بجماعات متطرفة.
و.ب/ف.ي (DW)