مهرجانات مصر الفنية تعود من جديد رغم الأزمة الاقتصادية
٢٥ مارس ٢٠١٣اختتمت مساء الأحد (24 آذار مارس 2013) في مدينة الأقصر جنوب مصر الدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذي تنظمه مؤسسة غير ربحية هي "مؤسسة شباب الفنانين المستقلين"، بعد أن عانى المهرجان من عقبات تمويلية دفعت إدارته لإلغاء القيمة المالية للجوائز المقدرة بنحو 20 ألف دولار.
وفاز الفيلم الروائي الطويل "ما نموتش" للمخرج التونسي الكبير نوري بوزيد بجائزة أفضل فيلم وحاز الفيلم الكيني "نيروبي نصف حياة" للمخرج توش جيتونجا جائزة لجنة التحكيم الخاصة. كما ذهبت جائزة التميز الفني للفيلم السنغالي "القارب" للمخرج موسى توريه. وتبدأ أحداث فيلم "ما نموتش" للمخرج نوري بوزيد في لحظات عدم الاستقرار خلال الثورة التونسية. ويتطرق إلى المستقبل المجهول الذي تعيشه البلاد بعد سقوط النظام السابق. ويؤكد الفيلم على حق المرأة في الحرية والعيش أسوة بالرجل.
دعم خارجي
ورغم الصعوبات المالية التي تواجهها المؤسسات الفنية في مصر بعد الثورة، تنطلق الدورة الأولى لمهرجان مصر الدولي للفن الرقمي، الذي تنظمه مؤسسة "خارج الدائرة" تحت رعاية قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والجامعة الألمانية بالقاهرة والمركز الثقافي البريطاني والسفارة الأمريكية بالقاهرة ومؤسسة بروهيلفتيا السويسرية. ويستضيف عروضه وندواته مركز الجزيرة للفنون والمركز الثقافي البريطاني في القاهرة.
وينظم المهرجان فعالياته في الفترة من 27 آذار/ مارس وحتى 10 نيسان/ أبريل، بينما يقام الافتتاح الرسمي يوم 30 آذار/مارس بمشاركة فنانين وأكاديميين من دول عربية وأفريقية وأسيوية وأوروبية. ويقدم المهرجان الذي يُقام على مدار 15 يوما بالقاهرة للجمهور والفنانين المصريين فرصة لمشاهدة معارض الفنون الرقمية وعروض سينمائية مسائية وزيارة استوديو مفتوح أو حضور مؤتمر علمي أو المشاركة في ورشة عمل من بين ست ورش عمل متنوعة أحدها مخصص لقسم الأطفال في المهرجان. وينظم المهرجان مؤتمرا علميا على مدار ثلاثة أيام بمشاركة جامعة بليموث البريطانية والجامعة الألمانية بالقاهرة ومشاركة باحثين مصريين ودوليين متخصصين حول تحويل الفن المصري إلى فن رقمي ومستقبل الصورة.
مهرجانا الإسكندرية والقاهرة
وبدأت جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية مؤخرا ترتيبات إجراء الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان الإسكندرية لأفلام دول حوض البحر المتوسط المقرر تنظيمها نهاية أيلول/ سبتمبر القادم، والتي تقرر إسناد إدارتها الفنية للناقد طارق الشناوي، على أن يتم اختيار أحد نجوم السينما المصرية رئيسا للمهرجان، الذي يعد المصري الوحيد الذي لم يتوقف بسبب الثورة.
وأعلنت وزارة الثقافة مؤخرا أن مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال لن يتم إلغاءه وإنما تقرر تأجيل موعده إلى نهاية العام بدلا من موعده السنوي في شهر آذار/ مارس. ولا يعلم أحد مصير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي أقيم نهاية العام الماضي بعد توقفه عاما وخلافات محتدمة حول إدارته.
ع.خ /هـ.إ. (ا.ف.ب،رويترز)