مواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء
٢١ ديسمبر ٢٠١٢أصيب 11 شخصا على الأقل في صدhمات وقعت عقب أداء صلاة الجمعةاليوم (21 كانون الأول/ ديسمبر 2012) بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). من جانبها ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية أن عدد المصابين فاق ثلاثين شخصا.
ويأتي هذا خلال فعاليات مظاهرات جمعة "الدفاع عن العلماء والمساجد" أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية والتي دعت إليها قوى إسلامية مصرية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين وعدة مجموعات سلفية. وحسب هذه القوى فإن دعوتها لـ "مليونية" هذه الجمعة جاءت ردا على مواجهات عنيفة بين إسلاميين والمعارضة الليبرالية والعلمانية وقعت في ثاني أكبر مدينة مصرية الأسبوع الماضي، وانتهت بحصار إمام مسجد داخل مسجده لمدة 14 ساعة، لاتهامه باستغلال المسجد لدعوة المصلين بالتصويت بـ"نعم" على مسودة الدستور.
الغاز المسيل للدموع
وأفادت تقارير صحفية أن قوات الأمن المركزي استعملت الغاز المسيل للدموع وأقامت حاجزا من عناصرها للفصل بين الفرقاء الذين تراشقوا بالحجارة، في مكان غير بعيد من مسجد القائد إبراهيم. وكان بضعة آلاف من الإسلاميين قد احتشدوا في "مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد" بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات مؤيدة للشريعة الإسلامية، في حين وقف مئات من المعارضين على بعد خمسين مترا على الكورنيش يهتفون ضد الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء التي لا تشمل محافظة الإسكندرية. وسجلت حالات اختناق بالغاز في حين انتشرت قوات الأمن بكثافة في محيط المسجد.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثانية والأخيرة من الاستفتاء حول مشروع الدستور ستنطلق يوم غد السبت في سبع عشرة محافظة تضم أكثر من خمسة وعشرين مليون ناخب مسجل. وهي المرحلة الحاسمة التي ستحدد مصير مسودة الدستور بعد أن شهدت المرحلة الأولى، وفق نتائج غير رسمية، فوز "نعم" بأكثر من 56 في المائة.
وأثار الدستور انقساما سياسيا غير مسبوق في مصر، بعد أن رفضته المعارضة داعية إلى التصويت بـ"لا"، بداعي أنه "غير توافقي وينطوي على إفراط في أسلمة التشريع ويمس بالحقوق والحريات ولا يجلب استقرارا حقيقيا".
و.ب/ أ.ح (رويترز، أ.ف.ب)