إرتفاع حصيلة القتلى في غزة..وألمانيا تدعو إلى "ضبط النفس"
٥ مايو ٢٠١٩أكدت بيان لوزارة الصحة في قطاع غزة، والتابعة لحركة حماس مقتل شابين فلسطينيين فجر اليوم الأحد (الخامس من مايو/ أيار)، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة شبان وسط مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما يرفع عدد القتلى بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ يوم الجمعة إلى 10 أشخاص بينهم طفلة رضيعة ووالدتها الحامل في شهرها السادس.
بينما نفى الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل طفلة فلسطينية ووالدتها الحامل في غارة على قطاع غزة. وندد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس على تويتر بـ"دعاية المنظمات الإرهابية" مؤكدا أن "الوالدة وطفلتها اللتين تؤكد (المنظمات) مقتلهما في هجوم إسرائيلي، قتلتا بفعل استخدام حماس أسلحة".
مقتل إسرائيلي إثر سقوط صواريخ من غزة
في المقابل، قُتل إسرائيلي ليل السبت الأحد جرّاء سقوط صاروخ على مدينة عسقلان. وأوردت الشرطة الإسرائيلية أن الرجل توفي بعد نقله إلى المستشفى متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها لدى سقوط الصاروخ.
وقالت متحدثة باسم مستشفى بارزيلاي في عسقلان إن الرجل يدعى موشيه أغادي وهو أب لأربعة أولاد في الـ58 من العمر. وأعلنت إسرائيل أنّ نحو 430 صاروخاً أُطلِقت منذ السبت من غزّة باتّجاه إسرائيل وأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت العشرات منها.
وحسب وكالة فرانس بريس، فإن دفعة جديدة من الصواريخ أطلقت صباح الأحد من قطاع غزة على إسرائيل، وسط مخاوف من تواصل التصعيد مع ردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه ردّ عبر استهداف دبّاباته وطائراته نحو 120 موقعاً عسكريّاً تابعاً لحركتَي حماس الإسلامية والجهاد الإسلامي. ومن المواقع المستهدفة، نفق مخصّص للهجمات تابع للجهاد الإسلامي يمتدّ من جنوب القطاع حتّى الأراضي الإسرائيلية، حسب ما أكد المتحدّث باسم الجيش جوناثان كونريكوس.
من جهتها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مقتل اثنين من مقاتليها. بينما أصدرت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية بياناً أشارت فيه إلى "استهداف عسقلان وأوفاكيم وكريات جات برشقات صاروخيّة ردّاً على استهداف الاحتلال للبنايات السكنيّة"، مضيفة "في حال تمادى العدو سنوسّع ردّنا إلى أشدود وبئر السبع".
ووزّع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي شريطاً مصوراً يظهر فيه مقاتلون يحملون قذائف ويهدّدون مواقع إسرائيليّة رئيسيّة، بينها مطار بن غوريون الدولي قرب تلّ أبيب. وقال مصدر في الحركة إنّ مصر تبذل مساعي لتهدئة الوضع، مثلما فعلت في الماضي.
واشنطن تندد بإطلاق الصواريخ من غزة
ودانت الولايات المتّحدة إطلاق صواريخ من قطاع غزّة باتّجاه إسرائيل، معبّرةً عن دعمها "حقّ" الإسرائيليّين في الدفاع عن أنفسهم، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة السبت.
وأعربت ألمانيا عن قلقها من التصعيد والعسكري بين إسرائيل وقطاع غزة ودعت كل الأطراف إلى "ضبط النفس". وأكدت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها دعم برلين للجهود الديبلوماسية "المهمة" التي تقوم بها مصر والأمم المتحدة. وفي تغريدة على تويتر أدانت الخارجية الألمانية عمليات القصف بالصواريخ التي تطلق من غزة على إسرئيل، وشددت على "حق إسرائيل في الدففاع عن نفسها وفي حماية شعبها".
كما دعا الاتحاد الأوروبي من جهته إلى "وقف" إطلاق الصواريخ الفلسطينية من غزة على إسرائيل "فوراً". بدوره دعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، "جميع الأطراف إلى تهدئة الوضع والعودة إلى اتفاقات الأشهر الأخيرة". وندّدت تركيا السبت بتدمير مبنى في غزّة يضمّ مكتب وكالة أنباء الأناضول الحكوميّة جرّاء قصف للطيران الإسرائيلي.
مساعي للتهدئة برعاية مصرية
يأتي التصعيد في أعقاب اشتباكات وقعت الجمعة اعتبرت الأعنف منذ أسابيع بين الطرفين. وخاضت إسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب بينما تسري مخاوف من اندلاع حرب رابعة.
وساهم اتّفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس رعته مصر والأمم المتحدة في تهدئة نسبية تزامناً مع الانتخابات التشريعيّة في إسرائيل في التاسع من نيسان/أبريل.
لكنّ إسرائيل قلّصت الثلاثاء الماضي المنطقة التي تسمح لصيّادي السمك قبالة شواطئ قطاع غزة المحاصر بالتحرّك في إطارها، وذلك رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه الدولة العبرية.
وفي مسعى لإنقاذ اتفاق وقف النار، غادر وفد من حماس بقيادة رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار القطاع متوجّها إلى القاهرة الخميس لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن الهدنة.
وقد يسهم عاملان في دفع إسرائيل للعمل على تهدئة الوضع سريعاً. فنتانياهو يخوض مفاوضات شائكة لتشكيل حكومته، فيما تستعد إسرائيل لتنظيم مسابقة يوروفيجن الغنائية في تل أبيب بين 14 و18 أيار/مايو. كما تحيي إسرائيل الخميس ذكرى قيامها في 1948. وفي غزة، يبدأ الاثنين شهر رمضان.
و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ)