موريتانيا لم تؤكد اعتقال السنوسي ووفد من ليبيا لاستلامه
١٩ مارس ٢٠١٢وصل نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفى بو شاقور اليوم الإثنين (19 مارس 2012) إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط للسعي من أجل تسلم العقيد الليبي عبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات في نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، من أجل نقله إلى ليبيا التي تريد محاكمته، مؤكدة على قدرتها على تنظيم محاكمة عادلة.
وقال رئيس الوفد في تصريح صحفي بمطار نواكشوط إن ليبيا تطلب تسليم عبد الله السنوسي لمحاكمته في ليبيا على "الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الليبي والليبيين". وأوضح: "موريتانيا وليبيا لديهما مصالح مشتركة يحافظان عليها" وأن التعاون بينهما متطور وأن "الهدف من الزيارة هو مطالبة الأشقاء الموريتانيين بتسليم السنوسي لمحاكمته في ليبيا على الجرائم التي ارتكبها بحق الليبيين". وسيستقبل الرئيس الموريتاني لاحقا الوفد الليبي لنقل طلب بلاده بشأن تسليم السنوسي.
وذكرت مصادر موريتانية أن السنوسي، الذي تسعى فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أيضا إلى تسلمه، لا يزال محتجزا في مقر جهاز الأمن الموريتاني في نواكشوط حيث تجري معه الشرطة تحقيقاتها قبل درس طلبات التسليم هذه. لكن مصادر أمنية موريتانية اشترطت عدم الكشف عن اسمها ذكرت أن موريتانيا لم تتخذ بعد قرارا بشأن مصير السنوسي، الذي ألقي عليه القبض في مطار نواكشوط بعد وصوله صباح السبت (17 مارس 2012) على متن طائرة تجارية قادمة من الدار البيضاء المغربية مسافرا بجواز سفر مالي مزور.
وكانت فرنسا قد أصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بعد الحكم عليه غيابيا بعقوبة السجن المؤبد لدوره المزعوم في حادث تفجير طائرة فرنسية فوق النيجر سنة 1989 راح ضحيتها 170 شخصا من بينهم 54 فرنسيا. أما المحكمة الجنائية الدولية، فقد أصدرت مذكرة توقيف بحق السنوسي في 27 يونيو 2011 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية منذ اندلاع الثورة الليبية وخصوصا في بنغازي وطرابلس ومصراتة. وفي هذا السياق أعلن متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية أن السلطات الموريتانية لم تؤكد رسميا الإثنين اعتقال الله السنوسي للمحكمة التي أصدرت بحقه مذكرة توقيف.
ويعد السنوسي، الذي يبلغ من العمر 62 عاما، آخر مساعدي القذافي المهمين الهاربين منذ الإطاحة بالزعيم الليبي وقتله في أكتوبر الماضي.
(ب.ع/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة. منصف السليمي