موسى في السودان والبشير يرحب بـ"دولة شقيقة" بالجنوب
٢٨ ديسمبر ٢٠١٠توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى اليوم الثلاثاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2010) إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة للسودان تستغرق يومين يزو خلالها مدينة جوبا عاصمة إقليم الجنوب أيضا. وذكر السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام أن موسى "سيجري مباحثات مع المسؤولين السودانيين للوقوف على سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وترتيبات الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب السوداني المقرر إجراؤه في التاسع من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل".
وأضاف يوسف أن الأمين العام سيجري مباحثات مع كبار المسئولين بحكومة السودان وقادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، كما سيقوم بجولة في بعض المدن السودانية، خاصة وأن زيارته تكتسب أهمية خاصة لأنها الأخيرة قبيل إجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب بعد أقل من أسبوعين. وتستعد الجامعة العربية لمراقبة الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب السوداني بوفد فني كبير يضم 80 عضوا من الأمانة العامة وبعض الدول الأعضاء والاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي الانتقالي. ومن المقرر أن يسافر هذا الوفد إلى السودان في الرابع من شهر كانون الثاني/يناير المقبل.
البشير يعد بمساعدة "دولة الجنوب"
من جانبه وعد الرئيس السوداني عمر البشير "بمساعدة" جنوب السودان على "بناء" دولة "شقيقة"، و"آمنة ومستقرة" فيما إذا قرر الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقبل. وقال الرئيس السوداني مخاطبا الجنوبيين "الكرة في ملعبكم والقرار عندكم إن قلتم وحدة أهلا وسهلا وإن قلتم انفصال أيضا أهلا وسهلا". ورحب البشير، في كلمة ألقاها أمام الآلاف من أنصاره في ولاية الجزيرة جنوب شرق الخرطوم، بـ"دولة شقيقة جارة نتعاون ونتكامل في أي شيء لأن الذي بيننا أكثر من أي دولتين".
كما وعد البشير بمساعدة جنوب السودان على تطوير دولة مستقرة. وقال "لن نعترض على قرار الأخوة الجنوبيين وسنساعدهم على بناء دولتهم ونريدها دولة آمنة ومستقرة لأنه لو حدثت فيها مشاكل فستأتينا ونحن مستعدون أن ندعم الأمن والاستقرار في الجنوب وندعم التنمية". وكان الرئيس السوداني قد أكد في كلمة له في جنوب السودان قبل عام أنه سيكون أول من يعترف باستقلال الجنوب إن اختار الجنوبيون ذلك في استحقاق حر وعادل.
( ع ج م/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو