موعد الحكم على مبارك بين هجوم وسخرية رواد فيسبوك وتويتر
٢٤ فبراير ٢٠١٢حدد المستشار أحمد رفعت رئيس هيئة محكمة جنايات القاهرة، الثاني من يونيو/ حزيران القادم موعداً للنطق بالحكم على الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه وأعوانه في قضية قتل الثوار خلال ثورة يناير/ كانون الثاني من العام الماضي. بعد هذا التاريخ يتوقع أن يُسدل الستار على ما سميت بمحاكمة القرن. تحديد هذا الموعد أتى بردود فعل متباينة من قبل الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، ففيما انقسم رواد فيسبوك بين مؤيد ومعارض، شن رواد موقع تويتر هجوماً شديداً على قرار المحكمة.
هجوماً تويترياً معتاداً
كعادة رواد أو"شعب تويتر"، الذي يكتظ بالنشطاء السياسيين، كان الرفض والتهكم والهجوم سمة تعليقاتهم على تحديد الموعد أعلاه للنطق بالحكم. يرى "أحمد عادل" في تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد قرابة الثلاثة أشهر مؤامرة، فغرد على حسابه الشخصي قائلاً: "عاملينها قبل انتخابات الرئاسة عشان يولعوا البلد ونؤجل الانتخابات الرئاسية من اجل مصر في الظروف العصيبة التي تمر بها". وتبعته "منار العطار" بتغريدة جاء فيها: "كنت بلتمس العذر لأحمد رفعت في تأجيل القضية وقلت بلاش نشكك في نزاهته هو أدرى، لكن لما يرفض نقل مبارك لطرة، أصبح الشك موجود". ولم يختلف رأي "يوسف عاشور" عن سابقيه إذ رأى أن في هذا التأخير مخطط لعدم تسليم السلطة فقال:" النطق بالحكم يوم 2 يونيو، يعنى قبل تسليم السلطة، ويعنى لما الحكم ميعجبش الناس هتنزل تثور، وتسليم السلطة يفشل".
وكانت التعليقات التهكمية الساخرة حاضرة فغردت "منى الطحاوي" قائلة: "اسمها محاكمة القرن لأنها شكلها ستستمر ١٠٠ سنة". وعلق "أيمن النرويجي" قائلاً: " الحكم بقضية مبارك في 2 يونية كويس قوي عشان الثوار يلحقوا يهاجروا". فيما عبرت سما الشاذلي بسخرية عن إستيائها بالقول: "نشكر القضاء المصري النزيه لتأجيله قضيه المخلوع حتى الصيف عشان لما ننزل مليونية الملط (التعري) ميبقاش الجو برد".
تعليقات فيسبوك ما بين مؤيدة ومعارضة
وعلى موقع فيسبوك اختلفت ردود الفعل باختلاف التوجه السياسي للصفحات. فعلى صفحة "كلنا خالد سعيد" صاحبة التوجه الثوري، كانت التعليقات تسير في نفس مسار تعليقات رواد تويتر. فعلقت "شيماء ممدوح" على الخبر قائلة: "2 يونيو!! طيب ومستعجلين كده ليه!! ما لسه بدري". وتبعتها "غادة نبيل" بتغريدة جاء فيها: "مسرحية هزلية اسمها محاكمة القرن، بيضحكوا علينا".
فيما انبرى آخرون لرسم سيناريوهاتهم المتوقعة لسبب التأخير، فعلق "خالد شتى" بالقول: " بعد تحديد 2 يونيو للنطق بالحكم على المخلوع أضمن لكم إن انتخابات الرئاسة سيتم الانتهاء منها قبل هذا التاريخ بفترة كافية لضمان سيطرة من سيقمع غضب الشعب على حكم البراءة". ورسم "عادل محمد نادي" سيناريو أخر اسرده قائلا: "لماذا النطق بالحكم في 2 يونيو؟ حزّر فزّر إيه السبب؟ يمكن لأن القاضي طالع معاش في هذا الشهر..حيحكم ويعمل زى القاضي اللي حكم على صدام حسين ويهرب بره مصر... لكن حا يهرب ليه؟هل سيحكم بالإعدام ويخاف من الفلول؟ هل سيحكم بالبراءة ويخاف من الثوار؟".
على الجانب الأخر أيد أعضاء صفحة "أنا آسف ياريّس"، المساندة للرئيس السابق، قرار المحكمة. فقال "ماجد سوس" في تعليقه على الخبر بعدما نُشر في قلب الصفحة: " النهارده الناس بتتهم القاضي بالتواطؤ عشان أجّل قضية مبارك 3 شهور وكام يوم. قضية حوالي 60 ألف صفحة... أنا شايف أن الثلاثة شهور قليلة جدا على قضيه في هذا الحجم ...". وجاء في تعليق "يسرية باشا" : "خبر اثلج الصدور، براءه ان شاء الله. بنحبك ياريس يا أعظم ريس الله الله إن بعد العسر يسراً". ولم يخفي البعض من مؤيدي مبارك قلقهم من طول المدة فعلقت "نسمة كاظم" بالقول: "لسه 4 شهور كتير اوى". وعلى نفس الدرب علقت "نونا الشريف" قائلة:"ربنا يعديها علي خير الفتره طويله بس باذن الله خير".
الكاتب: أحمد حمدي
المحرر: ابراهيم محمد