ميركل: أوروبا "مهتمة للغاية" بعلاقة بناءة مع تركيا
١ أكتوبر ٢٠٢٠أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن دعمها لإقامة علاقات بناءة مع تركيا على الرغم من كل الخلافات، وذلك في مستهل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس (الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2020).
وأشارت ميركل إلى أن تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وشددت المستشارة الألمانية على حاجة كل من تركيا والاتحاد الأوروبي إلى الآخر في قضية اللاجئين، وأن بروكسل "مهتمة للغاية بتطوير علاقة بناءة" مع أنقرة.
وعن النزاع حول ملكية مناطق في شرقي البحر المتوسط بين تركيا من جهة واليونان وقبرص (وهما عضوان في الاتحاد الأوروبي) من جهة أخرى، قالت ميركل: "لابد بطبيعة الحال أن نزيل التوترات في شرق المتوسط وبحر إيجة، وبالنسبة إلي فإن الدبلوماسية تلعب دورا بارزا في هذا الشأن".
ويأتي النزاع على خلفية قيام تركيا بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في هذه المنطقة، وهو الأمر الذي تعتبره اليونان وقبرص إجراء غير مشروع، وعلى إثر ذلك، كان الاتحاد الأوروبي قد منح تركيا مهلة نهاية آب/أغسطس الماضي لوقف أعمال التنقيب وهدد بفرض عقوبات إضافية على أنقرة.
وكان جوزيب بوريل، مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قد صرح بأنه في حال عدم تحقيق تقدم في محادثات تسوية النزاع، فإن من الممكن أن تناقش القمة الطارئة للتكتل إعداد قائمة بعقوبات جديدة.
وشهدت الفترة الأخيرة مؤشرات على حدوث تهدئة، غير أنه من غير الواضح بعد كيف سيقيم زعماء التكتل هذا التطور.
وستناقش قمة الاتحاد الأوروبي التي تستمر ليومين، مسألة فرض عقوبات على كل من تركيا وبيلاروسيا. وسينصب اهتمام القادة الأوروبيين على العلاقات مع الصين، والصراع في ناغورني كاراباخ، ورد فعل بروكسل على تسميم السياسي المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ويشار إلى أن ألمانيا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد.
وفي ملف النزاع في ناغورني كاراباخ كانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد دعت "بشكل عاجل إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات"، وفق ما أعلن المتحدث باسمها، بعد محادثة لها مع كل من الرئيس الاذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)