ميركل: التصعيد الأخير في الشرق الأوسط مسألة "حرب أو سلم"
١٠ مايو ٢٠١٨حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس (10 مايو/ أيار 2018) إسرائيل وإيران على "ضبط النفس"، وذلك بعد التوتر المفاجئ بين البلدين مع ضرب إسرائيل لعشرات الأهداف "الإيرانية" في سوريا رداً على هجوم صاروخي ليلاً نسبته إسرائيل الى إيران. وأعتبرت ميركل أن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط مسألة "حرب أو سلم".
وفي بيان صادر عن الخارجية الألمانية، وصفت برلين عملية إطلاق صواريخ على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان "استفزازاً خطيراً" من قبل إيران، مضيفة أن لـ"إسرائيل الحق في الدفاع عن النفس".
وكانت إسرائيل قد أعلنت شنّ واحد من أعنف الضربات الصاروخية على سوريا منذ بدء النزاع هناك في عام 2011، دمرت خلالها "البنى التحتية للقوات الإيرانية"، وذلك "رداً" على هجوم صاروخي على قواعد عسكرية في هضبة الجولان في وقت مبكر من اليوم الخميس.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى نزع فتيل التصعيد "بين إسرائيل وإيران بعد التوتر المفاجئ بين البلدين"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية الخميس. وتابعت الرئاسة أن ماكرون "سيتباحث في هذا الصدد مع المستشارة" الألمانية التي يحل في ضيافتها اليوم في مدينة آخن بمناسبة تسليمه جائزة شارلمان.
وأسفرت هذه الضربات عن مقتل 23 مقاتلاً على الأقل بينهم خمسة من قوات النظام السوري و18 عنصراً من القوات الموالية له، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.
في المقابل، دعت روسيا الى ما أسمته "ضبط النفس" بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف معربا عن "قلقه" من هذه التطورات. وصرح بوغدانوف لوكالات الأنباء الروسية، "لقد أجرينا اتصالات مع الجانبين وندعوهما الى ضبط النفس"، مضيفا "بالطبع، هذا يثير القلق لدى الجميع".
الى ذلك ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع إن سوريا أسقطت أكثر من نصف الصواريخ التي أطلقتها عليها إسرائيل خلال الليل".
واعلن الجيش الاسرائيلي الخميس انه ضرب ليل الأربعاء/ الخميس عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا ردًّا على إطلاق صواريخ نسبه الى إيران ضد مواقعه في هضبة الجولان المحتلة.
واستهدفت العملية التي تمت ليلا وتعتبر من بين الأهم للجيش الاسرائيلي في السنوات الاخيرة والأكبر ضد أهداف إيرانية مصدر اطلاق صواريخ ومنشآت استخباراتية ولوجستية ومستودعات، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
ويأتي التصعيد في خضم التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)