ميركل تتعهد بتكثيف الجهود لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين
١٦ أغسطس ٢٠١٨أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الحكومة الاتحادية ستضطلع بمزيد من المسؤولية في ملف ترحيل اللاجئين المرفوضين. وشددت على أن حكومتها ستكثف وتسرع وتيرة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين. وجاءت هذه التصريحات، بعد اجتماع عقدته المستشارة اليوم الخميس (16 آب/أغسطس 2018) مع كتلة حزبها المسيحي الديمقراطي في برلمان ولاية سكسونيا بجنوب شرق ألمانيا.
وتجمع نحو 300 من أنصار حركة "بيغيدا" المعادية للمسلمين والأجانب وحزب "لبديل" الشعبوي قد تجمعوا على مرأى من مكان وصول ميركل إلى مدينة دريسدن عاصمة سكسونيا، ووجه هؤلاء شتائم إلى المستشارة من بينها "خائنة الشعب". وقبل وقت قصير من وصول موكبها، ألقى مجهولون على مقربة مباشرة من برلمان الولاية، عبوتين مملؤتين بسائل كريه، يرجح أنه حمض البوتريك، وسرعان ما انتشرت الرائحة في الهواء.
وأوضحت ميركل أن هذه المسؤولية تتركز بالدرجة الأولى على توفير جوازات سفر، وأضافت أن هذا شيء لا ينبغي تركه لحكومات الولايات وحدها. وتابعت أن البلاد تمر بموقف لم يتم فيه حل كل المشاكل "ولا تزال إعادة اللاجئين بالذات مشكلة كبيرة"، وقالت إن من الواضح أن "عام 2015 لا ينبغي أن يتكرر ولن يتكرر"، وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن الوضع الذي تم الوصول إليه اليوم، مختلف تماما، لكنها أكدت على أن العمل لم يجر إتمامه بعد.
واعترفت ميركل بأن العدد الكبير للاجئين في ألمانيا أدى إلى فقدان الثقة فيما إذا كانت الدولة قادرة على تنظيم وتوجيه هذا الأمر، مشيرة إلى أنها متفقة مع حزبها في ولاية سكسونيا على الكثير من النقاط حول طرق الحل "لكن السؤال فقط هو كيف يمكن تنفيذ أمور بعينها على وجه السرعة، فالوقت يضغط".
وأرادت ميركل بهذا الاجتماع أيضا أن تقوي وضع حزبها وموقع رئيس حكومة ولاية سكسونيا، ميشائيل كريتشمر، حيث ستجرى الانتخابات البرلمانية في الولاية بعد ما يزيد عن عام، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي يحتل المرتبة الثانية في الولاية متخلفا عن حزبها بثماني نقاط فقط.
وطالبت ميركل حزبها بأن يظهر أنه قوة بناءة "فحيثما تظهر أي مشكلة سنحلها، لكننا لا يمكننا حل كل المشاكل مرة واحدة". ونوهت إلى أن مكانة سكسونيا جيدة بين الولايات الألمانية.
ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.أ، رويترز)