ميركل تتعهد بدفع عملية السلام في لقائها مع عباس
٢٥ يناير ٢٠٠٧تعهدت المستشارة ميركل باحياء الجهود الدولية لتفعيل عملية السلام المجمدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وذلك أثناء لقاءها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس(25 يناير/كانون الثاني). وقالت ميركل إن لاوروبا دورا ستلعبه في المنطقة ولكن دون مبالغة. وأوضحت ميركل أنها ستستأنف محادثاتها مع الزعماء العرب خلال جولتها الشرق أوسطية مطلع الشهر القادم.
من ناحيته أعرب الرئيس الفلسطيني عباس عن تقديره للدور الألماني، وقال إنه يتوقع المزيد من ألمانيا بعد توليها الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي. وأضاف عباس أن الوقت أصبح مناسبا لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معبرا عن استعداده اليوم قبل الغد للبدء بمفاوضات سلام مع اسرائيل. وبعد لقاءه بميركل شارك عباس في مناقشة عامة مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ونائب رئيس الوزراء شيمون بيريز.
تفاقم الوضع في غزة والضفة
وقال الرئيس الفلسطيني في خطاب في المنتدى الاقتصادي العالمي ان الفقر في غزة بلغ معدلات قياسية بسبب القيود الاسرائيلية وتدمير البنية الاساسية الفلسطينية. وأضاف "وصلت البطالة والفقر الى معدلات غير مسبوقة حيث يعيش 79 في المئة من أهالي قطاع غزة تحت خط الفقر منهم 51 في المئة يعيشون في فقر شديد." معروف أن المانحين الغربيين علقوا المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية العام الماضي بعد فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف في الانتخابات التشريعية.
وكرر عباس الذي يخوض صراعا على السلطة مع حماس دعوته لاجراء انتخابات مبكرة اذا فشلت الفصائل في التوصل الى اتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية تستطيع إنهاء العقوبات وتحسين الظروف الاقتصادية الصعبة. وقال ان الوضع في الضفة الغربية التي يعيش فيها 5ر2 مليون فلسطيني في مثل قتامة الظروف التي يواجهها 1.5 مليون فلسطيني في غزة. يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة قالت الشهر الماضي ان ظروف الفلسطينيين المعيشية تدنت الى مستويات لم تر منذ حرب عام 1967 واضافت ان الازمة تفاقمت بشدة العام الماضي. لكن تقريرا لصندوق النقد الدولي قال انه نتيجة لزيادة في المساعدات الانسانية كان التدهور الاقتصادي اقل حدة مما كان متوقعا في باديء الامر.
وأنشأ الاتحاد الاوروبي الية مؤقتة لتوصيل مساعدات مالية لتلبية الاحتياجات الاساسية للفلسطينيين مع تخطي الحكومة التي تقودها حماس. وقال عباس "لولا مساعدات المجتمع الدولي التي خففت نسبيا من المأساة لحدث انهيار تام للوضع الاقتصادي والاجتماعي."
الملفان اللبناني والعراقي
من ناحية أخرى ألقى الوضع السياسي في لبنان حيث تهدد الاحتجاجات والاضرابات بالاطاحة بالحكومة، بظلاله على دافوس حيث كان من المقرر مشاركة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. لكن نظرا لانعقاد مؤتمر باريس 3 لمساعدة لبنان، في العاصمة الفرنسية في الوقت نفسه فان السنيورة الغى مشاركته في اخر دقيقة كما قال منظمو دافوس.
وعلى صعيد آخر وصف نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي احتلال الولايات المتحدة للعراق بانه "قرار احمق"، ورغم ان نائب الرئيس العراقي الشيعي الذي شارك في المباحثات بشان العراق، دعم إرسال المزيد من القوات الاميركية لكسب"الحرب" في بغداد، الا انه انتقد بشدة قرار الولايات المتحدة احتلال بلاده عام 2003. وقال عبد المهدي ان "العراقيين والعراق وضعوا تحت الاحتلال وهو قرار احمق" معددا العديد من الاخطاء التي ارتكبها الجانبان، الولايات المتحدة والعراق، في السنوات الاربع الماضية.