ميركل تقيل وزيرها المقرب بعد خسارته انتخابات ولايته
١٦ مايو ٢٠١٢
أقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وزير البيئة نوربرت روتغن من منصبه عقب خسارته الفادحة في انتخابات البرلمان المحلي بولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا. وأعلنت المستشارة الأربعاء (16 مايو/ أيار 2012) خلال مؤتمر صحفي في برلين، أنها طلبت من رئيس البلاد يواخيم غاوك إعفاء روتغن من مهامه.
وتجدر الإشارة إلى أن روتغن ينتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي ، الذي تتزعمه ميركل وكان من أشد المقربين إليها. ومن المقرر أن يشغل بيتر ألتماير، المدير التنفيذي للشؤون البرلمانية للحزب، منصب وزير البيئة خلفا لروتغن. ويعتبر ألتماير من الساسة المقربين للمستشارة ميركل أيضا.
وتسبب روتغن، بصفته المرشح الأبرز للحزب في ولاية شمال الراين ويستفاليا، في أكبر خسارة انتخابية للحزب في تاريخ الولاية، حيث حصل على نسبة 26.3 في المائة من أصوات الناخبين. وكان التحالف المسيحي (المكون من حزب ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، وجه من قبل انتقادات حادة لروتغن، بسبب عدم تحديده ما إذا كان سيبقى مسؤولا عن في ولاية شمال الراين ويستفاليا ويقود المعارضة هناك حتى لو خسر الانتخابات أم سيعود إلى برلين ليمارس مهامه كوزير للبيئة. روتغن اختار الوزارة وأعلن استقالته من رئاسة الحزب في الولاية بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات مباشرة. ويذكر أنه، وحتى أول أمس الاثنين، كانت ميركل تستبعد إبعاد روتغن من الحكومة وتشيد به كوزير للبيئة.
الخسارة في الانتخابات أضعفت موقف ميركل
وسببت هزيمة حزب أنغيلا ميركل المحافظ في أكبر ولاية ألمانية بإصابة سلطة المستشارة الألمانية في أوروبا بالضعف سواء في الداخل أو على المستوى الأوروبي. وفي المقابل، عزز النجاح الكبير الذي حققه الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الولاية نفسها، ولاية شمال الراين ويستفاليا، موقف المعارضة اليسارية التي تطالب بتخفيف سياسة التقشف التي تتبعها المستشارة المحافظة.
ويرى الخبير السياسي بيتر لوش، الأستاذ في جامعة غوتنغن، أن ميركل التي تواجه بالفعل ضغوطا في هذا الصدد من زملاء لها في منطقة اليورو، وخصوصا من قبل الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند تجد نفسها "بين فكي الرحى". واعترفت ميركل الاثنين بـ"الهزيمة المريرة والمؤلمة" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تؤثر على سياستها الأوروبية.
(ع. ش/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو