ميركل: روسيا فقدت ثقة دول الناتو بسبب سلوكها
٧ يوليو ٢٠١٦أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس (السابع من يوليو/ تموز 2016) أن تعزيز دفاع حلف شمال الأطلسي "ناتو" في الشرق الذي يفترض أن يتقرر خلال قمة وارسو، مبرر بسلوك روسيا في أوكرانيا الذي "افقدها ثقة" الحلف.
وصرحت ميركل أمام مجلس النواب عشية قمة لرؤساء دول وحكومات الحلف الأطلسي أن "سلوك روسيا في الأزمة الأوكرانية زعزع حلفاءنا في الشرق إلى حد كبير، عندما يتم التشكيك بحرمة الحدود وسيادة القانون من خلال الأقوال والأفعال، فإن الثقة تتراجع". وأضافت أن القمة ستعقد "بينما شهد الوضع الأمني في داخل وخارج أوروبا تغييراً ملحوظاً".
ويفترض أن يتم قادة دول الحلف خلال قمة وارسو تعزيز دفاعات الحلف أمام روسيا من خلال نشر قوات في دول شرق أوروبا التي تتقاسم حدودا مع روسيا بالإضافة إلى إجراء مناورات وزيادة ميزانيات الدفاع.
ودافعت ميركل عن التمركز المخطط له لقوات تابعة للحلف بالدول الأعضاء به الواقعة في شرق أوروبا، مؤكدة أنه لا يكفي توفير إمكانية نقل جنود سريعاً في مواقف الأزمات، وشددت على ضرورة أن يظهر الحلف حضوراً أقوى في منطقة البلطيق وبولندا.
وهذا التعزيز غير مسبوق منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ويفترض أن يكون لألمانيا دور كبير فيه إذ ستشارك في تشكيل أربع كتائب (بين 600 وألف جندي) ستنشر بالتناوب اعتبارا من 2017 في استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا.
وتأتي هذه الإجراءات بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وبدء التحرك الانفصالي الموالي لموسكو في شرق أوكرانيا في ربيع 2014.
إلا أن ميركل طمأنت روسيا وأكدت أن الإجراءات ردعية و"دفاعية خصوصاً" وأن الحلف يريد استئناف الحوار مع موسكو. وصرحت ميركل أن "الأمن الدائم في أوروبا غير ممكن إلا مع روسيا وليس من دونها". وشددت على "الردع والحوار، والالتزام الواضح إزاء شركائنا في الحلف (...) ومد اليد من أجل الحوار"، مؤكدة أنها "عوامل غير متناقضة، بل على العكس، لا يمكن الفصل بينها".
ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب، د ب أ)