ميركل: "سياسة أوروبية فعالة تتطلب المصادقة على مسودة الدستور الأوروبي"
٢١ مارس ٢٠٠٧أكدت المستشارة الألمانية ميركل أن صياغة سياسة طموحة وفعالة للاتحاد الأوروبي تعتمد على قدرة هذا التكتل السياسي على التوصل إلى صيغة موحدة حول مسودة الدستور الأوروبي. وأشارت ميركل في لقاء مع صحيفة "فيست دويتشه تسايتونج" الصادرة اليوم إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بصلاحية مستقلة بشأن التعاون في قطاع الطاقة. كما أضافت ميركل أن البرنامج الذي اعتمدته الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي قبل أسبوعين لمواجهة التغيرات المناخية كان استباقا للصلاحيات التي سيمتلكها الاتحاد فيما بعد في مجال الطاقة.
وقالت:" .... الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى صلاحيات خاصة في مجال الطاقة، إذا أردنا أن نتمكن من تطبيق هذا البرنامج الخاص بالطاقة" وأشارت ميركل إلى عدم قدرة الاتحاد الاوروبي على قبول أعضاء جدد به قبل اعتماد قاعدة قانونية جديدة بشأن انضمام هؤلاء الأعضاء إليه. وقالت إن اتفاقية نيس المعمول بها حاليا تقصر عدد أعضاء الاتحاد الأوروبي على 27 عضوا.
برودي ورئيس البرلمان الأوروبي يحثان على تبني اتفاقية الدستور الأوروبي
ومن جانبه، دعا رئيس البرلمان الأوروبي هانز جيرت بوتيرينج ورئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي رؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في برلين يوم الأحد المقبل إلى المساعدة في "إرساء أسس أوروبا" من أجل المستقبل والعمل على صياغة اتفاقية جديدة لدستور الاتحاد الأوروبي.
وقال برودي لدى استقباله لبويتيرينج في روما أمس الثلاثاء: "لقد عملنا معا بتناسق تام للمساهمة في الإعداد للإعلان الذي سيصدر في برلين يوم الأحد المقبل والذي سيرسي أسس مستقبل التكامل الأوروبي." أما بوتيرنج فقد قال إنه من الضروري الحفاظ على "جوهر" نص اتفاقية الدستور الأصلية التي رفضت في استفتاء أجري في فرنسا وهولندا قبل عامين. وقال للصحفيين : "آمل أن ننجح في النهاية."
ويشارك بوتيرينج خلال زيارته إلى روما في الاحتفالات التي تقام بمناسبة الذكرى الخمسين لاتفاقية روما التي أوجدت الكيان الذي أصبح يعرف الآن باسم (الاتحاد الأوروبي). ومن المقرر أن يجتمع بوتيرينج مع البابا بنديكت السادس عشر بعد غد الجمعة.
وكانت ألمانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قالت إنها ستحتفي بهذه المناسبة من خلال إصدار إعلان برلين يوم الأحد المقبل وهو بيان يتضمن الإنجازات السابقة للاتحاد وأهدافه المقبلة. ووصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين الماضي إلى روما في إطار جولة لعدد من العواصم الأوروبية في مسعى لتحريك المفاوضات المجمدة حاليا بشأن اتفاقية الدستور الاوروبي الجديدة. كما أعرب برودي عن أمله في تبني اتفاقية الدستور الجديدة قبل انتخابات البرلمان الاوروبي المزمعة عام 2009.