ميركل في قلب الجدل بألمانيا حول لقاح استرازينيكا
٢ أبريل ٢٠٢١كشفت تقارير إعلامية في ألمانيا أن المستشارة أنغيلا ميركل، علمت يوم الجمعة الماضي بوجود حاجة إلى تعديل جديد للتوصية باستخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا.
وجاء ذلك قبل أربعة أيام من القرار الخاص بقصر استخدام هذا اللقاح على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما. وقالت متحدثة باسم الحكومة للبوابة الإلكترونية للقناة الثانية (زد دي إف):" نظرا للبعد الوطني للقرار، طلبت المستشارة مشورة مجلس الأخلاق والأكاديمية الوطنية للعلوم (ليوبولدينا)".
وبحسب التقرير، كان رئيس اللجنة الدائمة للتطعيم، توماس ميرتنس، قد أبلغ ميركل ورئيس ديوان المستشارية، هيلغه براون، يوم الجمعة الماضي، أن أقرب الاحتمالات تشير إلى أنه سيتعين وقف اللقاح من جديد لشريحة عمرية معينة. وقالت متحدثة باسم اللجنة للقناة: "كان هناك لقاء معلوماتي يوم الجمعة الماضي بين البروفيسور ميرتنس وديوان المستشارية". وقررت الحكومة الاتحادية والولايات أمس الأول الثلاثاء قصر استخدام مستحضر أسترازينيكا على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
ووصل عدد جرعات أسترازينيكا التي تم إعطاؤها في ألمانيا حتى الآن إلى 2,7 مليون جرعة، ظهر خلالها 31 حالة اشتباه في إصابات بتجلط وريدي في الدماغ أسفرت تسع إصابات منها عن وفاة أصحابها.
ومنذ ظهوره، تطارد اللقاح سمعة سيئة، جعلت الكثيرين يرفضون تلقيه.
وفي محاولة لإعادة الثقة تلقى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أمس الخميس أمام عدسات الإعلام أول جرعة منه، ليناشد بعد ذلك
جميع المواطنين أن يحذو حذوه، وذلك عبر بيان قال فيه، "إنني واثق في اللقاحات التي تم التصريح بها في ألمانيا... اليوم حصلت على جرعتي الأولى من التطعيم بلقاحأسترازينيكا. التطعيم هو الخطوة الحاسمة في طريق الخروج من الوباء. فلتستفيدوا من الإمكانات المتاحة، ولتشاركوا في ذلك!".
ومباشرة بعد ذلك، خرج رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر ما قام به الرئيس الألماني "إشارة مهمة" موجهة إلى الألمان المترددين في أخذ هذا اللقاح.
من جهته، أوضح وزير الصحة الاتحادي ينس شبان أنه لا بد من الاستعانة بجميع اللقاحات المتوفرة لمواجهة الموجة الثانية، مشددا على آمان هذا اللقاح، حسب شهادات جميع المصادر الطبية سواء المحلية أو الأوروبية أو الدولية.
يذكر أن عدد جرعات أسترازينيكا التي تم إعطاؤها في ألمانيا حتى الخميس، بلغ 2,7 مليون جرعة، ظهر خلالها 31 حالة اشتباه في إصابات بتجلط وريدي في الدماغ أسفرت تسع إصابات منها عن وفاة أصحابها.
و.ب/ م.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)