ميركل ليست قلقة على اتفاق الهجرة وتركيا تهدد
٢٥ مايو ٢٠١٦أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء (25 أيار/ مايو 2016) أنها ليست "قلقة"، على اتفاق الهجرة، الذي سمح بخفض ملحوظ لتدفق المهاجرين إلى أوروبا، رغم تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعرقلة المصادقة عليه. وقالت ميركل في نهاية اجتماع لحكومتها "لست قلقة. من الممكن أن تستغرق بعض القضايا وقتا أطول، لكننا (...) سنلتزم بالاتفاقات".
وكانت ميركل، التي حضرت إلى إسطنبول للمشاركة في أول قمة إنسانية عالمية، قالت إن من غير المرجح إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى فضاء شنغن بتاريخ الأول من تموز/ يوليو، ما دامت تركيا لا تزال حتى الآن ترفض الانصياع لأحد الشروط المطلوبة منها.
وجعلت أنقرة من إعفاء مواطنيها من التأشيرات شرطا أساسيا لمواصلة تنفيذ الاتفاق المثير للجدل حول المهاجرين الذي ساعد في خفض كبير لعمليات العبور غير الشرعي إلى اليونان. وأوضحت ميركل إثر لقائها أردوغان "قلت بوضوح إن الطريق نحو الإعفاء من التأشيرة يمر عبر 72 بندا"، في إشارة إلى البنود التي طلبت المفوضية الأوروبية من أنقرة تطبيقها كشرط لإعفاء مواطنيها من التأشيرات للدخول في فضاء شنغن.
مستشار أردوغان يهدد بفسخ كل الاتفاقيات
في غضون ذلك هدد يجيت بولوت مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفسخ جميع الاتفاقيات التركية مع الاتحاد الأوروبي. وقال بولوت إذا لم يف الاتحاد الأوروبي بوعده فيما يتعلق بإعفاء الأتراك من التأشيرة "فمن الممكن ألا تبقى اتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، سواء اتفاقية استعادة اللاجئين أو أي اتفاقية أخرى".
ورأى بولوت أن مطالبة الاتحاد الأوروبي بتغيير القوانين التركية لمكافحة الإرهاب تأتي تلبية لرغبات حزب العمال الكردستاني المحظور. واتهم بولوك الاتحاد الأوروبي بدعم الحزب الكردي قائلا: "الاتحاد الأوروبي يدعم المنظمة الإرهابية بشكل لا لبس فيه".
وكان أردوغان قد هدد، قبيل تصريحات بولوت، بمنع سريات اتفاقية استعادة اللاجئين، أنه إذا لم يحدث تقدم في النزاع بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن الإعفاء من التأشيرات. ويشار إلى أن أنقرة تعهدت بموجب هذه الاتفاقية بقبول اللاجئين الذين تردّهم دول الاتحاد الأوروبي إلى تركيا اعتبارا من أول حزيران/ يونيو المقبل.
أ.ح/ ع.م (د ب أ ، أ ف ب)