ميركل مرشحة لولاية رابعة "دفاعا عن القيم الديموقراطية"
٢٠ نوفمبر ٢٠١٦أكدت المستشارة أنغيلا ميركل في مؤتمر صحفي اليوم الأحد (20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) ما كان الجميع يهمس به منذ أيام، ألا وهو ترشحها لولاية رابعة. وكانت ميركل (62 عاما) قد أعلنت قبل المؤتمر الصحفي وفي اجتماع في برلين لمسؤولي حزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الديموقراطي "أنا مستعدة لتقديم ترشيحي مجددا".
وأضافت المستشارة الألمانية قائلة: "في أوروبا وعلى الصعيد الدولي، علينا ان ندافع عن قيمنا ومصالحنا وكذلك بكل بساطة عن أسلوب حياتنا". وبين القيم التي تتمسك بها إضافة الى الديموقراطية، اشارت ميركل إلى "الحرية ودولة القانون" قائلة "هذا ما يوجهني" ومعتبرة أن "النزاعات" الانتخابية تشكل جزءا من العملية الديموقراطية التقليدية مع وجوب ألا تتحول الى "كره" للآخر.
واعتبر أحد أبرز قادة حزبها الاتحاد المسيحي الديموقراطي أن "أنغيلا ميركل تجسد الرد على الشعبوية السائدة، هي تكاد تكون نقيض ترامب".
ورأت ميركل أن الانتخابات التشريعية الالمانية المقررة في خريف عام 2017 "ستكون الأكثر صعوبة على الإطلاق، أقله منذ إعادة توحيد ألمانيا" العام 1990، وذلك بسبب استقطاب المجتمع والانتصارات الأخيرة التي حققها حزب "البديل لالمانيا" اليميني الشعبوي المناهض للاجئين. وأثبت هذا الحزب حضوره في انتخابات الولايات بسبب مخاوف الرأي العام من وصول مليون لاجىء إلى البلاد.
كذلك، لفتت ميركل إلى أن ترشحها يأتي وسط ظروف عالمية مضطربة "مع وضع دولي ينبغي إعادة تقويمه بعد الانتخابات الأميركية" التي أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وبعد فوز رجل الأعمال الأميركي، ذكرته ميركل بوضوح بأهمية احترام القيم الديموقراطية.
في الوقت نفسه، وصفت الدعوات، التي يطلقها من يعتبرون انها المدافع الاخير عن "العالم الحر" والقيم الديموقراطية في مواجهة صعود الشعبويين بأنها "عبثية ومبالغ فيها"، مؤكدة أن مهمة كهذه لا يمكن أن يقوم بها شخص واحد وأن "النجاحات لا يمكن تحقيقها إلا في شكل جماعي".
وتشغل ميركل (62 عاما) منصب المستشارية منذ أحد عشر عاما، وهي فترة قياسية في الحكم في الدول الغربية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها تتمتع بفرص كبيرة للفوز. وأشار استطلاع للرأي نشر اليوم الأحد إلى رغبة 55% من الألمان في بقاء ميركل في منصبها مقابل 39% يرفضونه. وفي آب/أغسطس كانت نسبة التأييد 50%.
ولو فازت ميركل بولاية رابعة تكون قد حطمت الرقم القياسي في مدة الحكم لـ14 عاما في المانيا الذي سجله المستشار كونراد أديناور بعد الحرب العالمية الثانية. لكنها ستعادل سلفها وراعيها السياسي هلموت كول الذي بقي مستشارا لـ16 عاما.
أ.ح (أ ف ب)