ميركل مستعدة للترشح مجددا في حال إجراء انتخابات مبكرة
٢٠ نوفمبر ٢٠١٧أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تصريحات اليوم الاثنين (20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) للقناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD) استعدادها للترشح مجددا في حال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في البلاد. في الوقت نفسه أبدت ميركل "شكوكا كبيرة" إزاء تشكيل حكومية أقلية وهو الخيار الثاني المتاح لها للبقاء في السلطة.
وردا على سؤال عن إمكان ترشحها في حال إجراء انتخابات مبكرة في الأشهر المقبلة قالت "نعم". وأضافت المستشارة ميركل أن تنظيم انتخابات مبكرة يشكل "خيارا أفضل" من "حكومة أقلية". وشددت على أن ألمانيا "تحتاج إلى حكومة مستقرة لا تضطر إلى البحث عن غالبية عند كل قرار".
وفي تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF)، قالت ميركل ردا على سؤال حول ما إذا كانت فكرت مساء أمس في اتخاذ ردود أفعال على المستوى الشخصي أو الاستقالة، :" لا هذا لم يكن مطروحا، وأعتقد أن ألمانيا بحاجة الآن إلى الاستقرار". وأعربت ميركل عن اعتقادها بأنها لا ترى في فشل محادثات ائتلاف جامايكا داعيا للاستقالة.
وذكرت ميركل أنها أجابت بقول "نعم" على سؤال تم توجيهه إليها خلال المعركة الانتخابية الأخيرة حول ما إذا كانت ستتقدم لقيادة البلاد لفترة تشريعية جديدة، وأضافت أنه سيكون من "المضحك جدا" أن تنسحب الآن بعد مضي شهرين.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت هي شخصيا قد ارتكبت أخطاء في المحادثات الاستكشافية مع الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، قالت ميركل "لا، لقد فعلت ما كان باستطاعتي وكما قلت فإننا كنا قد مضينا قدما بالفعل".
وفشلت ميركل مساء الأحد في تشكيل ائتلاف مع الخضر والليبراليين ما تسبب بأزمة سياسية غير مسبوقة في ألمانيا. ودعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير جميع الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لتشكيل حكومة بهدف تجنب انتخابات مبكرة من شانها إضعاف البلاد وأوروبا.
وفور إعلان ميركل عزمها الترشح مرة أخرى لانتخابات مبكرة، انتقد مارتن شولتس ،زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا ومنافس ميركل في الانتخابات الأخيرة، إعلان المستشارة انغيلا ميركل، اعتزامها الترشح مجددا لمنصب المستشار في حال أجريت انتخابات جديدة في البلاد.
وفي مقابلة مع محطة (آر تي إل)، قال الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، مساء اليوم الاثنين، إن "هرولة السيدة ميركل مرة أخرى إلى التلفزيون وإعلانها الترشح، أجد أنه عدم تقدير للمحادثات التي دعا الرئيس كل الأحزاب للتو إليها وطالب بها". ورأى المرشح الخاسر على منصب المستشار في انتخابات ايلول/سبتمبر الماضي، أن الإعلان يعد بمثابة انتهاك للممارسات الديمقراطية ،حيث يتم إعلام" المرؤوسين المندهشين" بمثل هذا الترشح في التلفزيون، وأشار إلى أن الأمر مختلف في حزبه.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)